تباطأت الاستثمارات الأجنبية في الصين للشهر الثالث على التوالي خلال مارس مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، مما يُبرز صعوبة جذب بكين لمزيد من الأموال الأجنبية لتعزيز اقتصادها.
بلغت الاستثمارات الأجنبية الفعلية الجديدة في الصين 87 مليار يوان (12 مليار دولار أميركي) الشهر الماضي، وفقاً لحسابات مستندة إلى أرقام قدمتها وزارة التجارة أمس الجمعة. يمثل ذلك انخفاضاً بنسبة 38% مقارنة بالشهر نفسه من 2023.
قالت نائبة وزير التجارة غوه تينغ تينغ إن الاستثمارات الواردة خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام بلغت 301 مليار يوان، بانخفاض 26% عن الفترة نفسها من العام الماضي. وأرجعت هذا الانخفاض الحاد إلى قاعدة المقارنة العالية مع الربع الأول من 2023، والذي شهد تدفقاً قياسياً للاستثمارات.
محاولات جذب الاستثمارات للصين
سعت الصين إلى إقناع الشركات الأجنبية بالاستثمار في البلاد منذ إعادة فتحها بعد أعوام من الإغلاق الناتج عن تفشي كوفيد. لكن الشركات الأجنبية تراجعت إلى حد كبير، مستشهدة بالتوترات الجيوسياسية وآفاق النمو غير المؤكدة في البلاد.
أظهر مسح للشركات الأميركية في بداية هذا العام أن ما يقرب من نصف جميع المشاركين ليس لديهم خطط لتوسيع استثماراتهم في البلاد، حتى مع تزايد تفاؤل البعض بتحسن العلاقات بين الولايات المتحدة والصين.
تعهدت بكين باتخاذ خطوات لتهيئة بيئة تُسهل على الشركات الأجنبية القيام بأعمالها، رغم أن مسؤولي الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة أثاروا مؤخراً مخاوف من أن الشركات الأجنبية تُعامل بشكل غير عادل في ثاني أكبر اقتصاد في العالم.