تقترب المملكة العربية السعودية من إبرام صفقة محتملة للاستحواذ على حصة أقلية في منجم باكستاني تسيطر عليه شركة "باريك غولد" (Barrick Gold Corp)، حسبما قال أشخاص مطلعون على الأمر.
قال الأشخاص إن شركة "منارة المعادن للاستثمار"، المدعومة من صندوق الثروة السيادي السعودي، تخطط لاستثمار ما لا يقل عن مليار دولار في مشروع "ريكو ديك" لتعدين النحاس والذهب. يمكن أن تعلن الشركة أنها توصلت إلى اتفاق مبدئي بشأن شروط الصفقة خلال الأسابيع القليلة المقبلة، وفقاً للأشخاص.
قد تزيد الشركة السعودية استثماراتها مع مرور الوقت في المنجم المملوك جزئياً للحكومة الباكستانية. تتواصل المداولات، ومن الممكن أن تنتهي المحادثات دون التوصل لاتفاق أو تتأخر. رفض ممثل لصندوق الاستثمارات العامة السعودي، وهو مساهم رئيسي في شركة "منارة"، التعليق. لم يرد متحدث باسم "باريك" على الاستفسارات.
قال وزير المالية الباكستاني محمد أورنجزيب في مقابلة أمس الأربعاء إن المملكة العربية السعودية مهتمة بالاستثمار في قطاعات متعددة بما في ذلك المعادن والتعدين. أوضح أورنجزيب أن عدداً قليلاً من هذه المشاريع أصبح الآن قريباً جداً من دخول حيز التنفيذ، لذلك أعتقد أننا قد نسمع بعض الإعلانات بشأنها".
"تعميق العلاقات"
قد تُبرم الصفقة المحتملة بعد أن التقى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف هذا الشهر. قدمت باكستان مجموعة واسعة من الفرص الاستثمارية بما في ذلك الطاقة الشمسية والتعدين والطاقة الكهرومائية والتكنولوجيا إلى وفد سعودي زارها هذا الأسبوع، حيث قال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان إن المملكة الخليجية تخطط للمضي قدماً في الاستفادة من هذه الفرص.
من المقرر أن يبدأ مشروع "ريكو ديك"، في منطقة بلوشستان المتاخمة لأفغانستان وإيران، الإنتاج في عام 2028. تمتلك "باريك" 50% من المشروع، وتبلغ حصة الحكومة الفيدرالية الباكستانية 25%، وتمتلك حكومة إقليم بلوشستان الحصة المتبقية.
قال مارك بريستو، الرئيس التنفيذي لشركة "باريك"، في مقابلة خلال نوفمبر، إن السعودية تجري محادثات مع باكستان لشراء جزء من حصة الحكومة في "ريكو ديك". أوضح بريستو أن ثاني أكبر منتج للذهب في العالم سيدعم أي قرار تتخذه الحكومة مع السعودية، في حين أن "باريك" لن تقلص حصتها في المشروع.