يقتنص اليوان الصيني حصة متزايدة من إجمالي المدفوعات العالمية، بينما تستمر حصة اليورو في الانخفاض، وفقاً لبيانات المعاملات التي جمعتها خدمة إرسال الأموال العالمية "سويفت".
وارتفعت نسبة المعاملات التي تستخدم اليوان إلى 4.7% في مارس، وهو أعلى مستوى منذ أن أنشأت "سويفت" مقياساً جديداً في يوليو الماضي. فيما انخفضت حصة اليورو إلى أقل من 22% الشهر الماضي، بانخفاض عن مستوى 24.4% المسجل عند بداية وضع "سويفت" للمقياس الجديد.
تستخدم البنوك العالمية خدمات "سويفت"، وهي جمعية الاتصالات المالية العالمية بين البنوك، للتواصل مع بعضها بعضاً وإدارة صفقات العملات بين البنوك.
وبدأت الجمعية في جمع البيانات منذ عام 2010، لكن الأرقام منذ شهر يوليو الماضي تعكس تعديلاً فنياً لكيفية تتبع "سويفت" للبيانات بناءً على معايير التقارير التجارية التي جرت مراجعتها مؤخراً.
اليوان الصيني يتفوق على الين الياباني
وفقاً لبيانات "سويفت"، أصبح اليوان رابع أكثر عملة تداولاً في العالم منذ نوفمبر الماضي، متفوقاً على الين الياباني للمرة الأولى منذ عام 2022. ولا تزال معاملات العملة الصينية تتخلف عن نظيرتها بالدولار واليورو والجنيه الاسترليني. في الوقت نفسه، فإن حصة الدولار الأميركي من إجمالي المدفوعات العالمية تتجاوز بكثير منافسيها، حيث ظلت ثابتة نسبياً عند حوالي 47% في الأشهر الأخيرة.
الصين تكثف دعم اليوان بسياسات نقدية قوية
ولا تشمل بيانات سويفت مجمل سوق الصرف الأجنبي التي تبلغ قيمتها 7.5 تريليون دولار يومياً، لكن التقرير يسلط الضوء على مجموعات واسعة من تدفقات العملات التي تحرك التجارة العالمية.
عندما بدأت سويفت لأول مرة في تتبع استخدام اليوان في المعاملات خلال عام 2010، كانت حصة العملة الصينية من الإجمالي العالمي أقل من 0.1%. لكن الصين تعمل على نحو متزايد على تعزيز بصمة عملتها في التجارة والتمويل العالميين، وتسارع هذا الاتجاه بعد فرض العقوبات الأميركية على روسيا، حيث تزايد استخدام اليوان في مدفوعات الصادرات الروسية خلال عام 2022، حسبما ذكرت بلومبرغ في حينه.