ترى البحرين أن التطور الذي تشهده السعودية في مجال السياحة يمثل عملية تكاملية بين الدولتين، سيساهم في ترسيخ مكانتها على خارطة السياحية الإقليمية والدولية، بحسب وزيرة السياحة في مملكة البحرين.
فاطمة بنت جعفر الصيرفي وزيرة السياحة في مملكة البحرين قالت في مقابلة مع "الشرق": "نرى أن التطور الذي تشهده المملكة العربية السعودية، ليس بمنافسة، بل عملية تكاملية. هذا التطور خلق لنا فرصاً واعدة لترسيخ مكانة البحرين على خارطة السياحية الإقليمية والدولية".
واستشهدت الصيرفي بتوقيع مذكرة تفاهم العام الماضي بين السعودية والبحرين للترويج للمملكتين كوجهة سياحية واحدة، مشيرة إلى إطلاق باقات سياحية مشتركة بين الدولتين للترويج للوجهتين من هذا المنظور.
شددت الصيرفي على أهمية السياحة باعتبارها من القطاعات الرئيسية التي أثبتت قدرتها على تنويع مصادر الدخل في البحرين "إذ بلغت مساهمة القطاع بالناتج المحلي الإجمالي 7% في 2022" بحسب الوزيرة، وهو ما دفع المملكة للاعتماد عليه باعتباره عنصراً جوهرياً بخطة التعافي الاقتصادي لعام 2021. مشيرةً إلى ارتفاع عدد الزوار إلى البحرين 25% العام الماضي مقارنة بالعام الأسبق.
السياحة تحتل 50% من المشاريع التنموية الكبرى
وأوضحت وزيرة السياحة أن القطاع يمثل ما يقارب 50% من المشاريع التنموية الكبرى وفق الخطة الاستراتيجية السياحية 2022-2026 تحت مظلة خطة التعافي الاقتصادي لمملكة البحرين، ما اعتبرته دليلاً على انتعاش القطاع بشكل ملموس وقدرته على تنويع مصادر الدخل.
ألمحت وزيرة السياحة في البحرين إلى أن خطة القطاع تستهدف تطوير الواجهات البحرية والشواطئ لجذب أكبر عدد من السياح من دول مجلس التعاون والأسواق العالمية، فضلاً عن تعزيز دور البحرين كوجهة سياحية لرواد الأعمال.
وبجانب الأسواق الرئيسية المرتبطة بدول مجلس التعاون الخليجي، كشفت الصيرفي عن استهداف الخطة الاستراتيجية للبحرين أسواق الهند والصين والمملكة المتحدة وألمانيا في جذب السياح.
