انخفاض حاد لإنتاج زيت الزيتون يفاقم معاناة الاقتصاد التونسي

مزارعان في معصرة لإنتاج زيت الزيتون في تونس - المصدر: بلومبرغ
مزارعان في معصرة لإنتاج زيت الزيتون في تونس - المصدر: بلومبرغ

أعلنت وزارة الفلاحة التونسية، أنَّ محصول البلاد من زيت الزيتون سينخفض بشكل حاد بنسبة 65 %، مما سيؤثر على صادرات تونس، التي تعدُّ من أكبر مصدري زيت الزيتون في العالم.

ويعاني الاقتصاد التونسي من تباطؤ معدلات النمو، وارتفاع البطالة، في حين تكافح الحكومة لسد العجز القياسي في الميزانية، ومن المتوقَّع أن يصل إلى 12 %، وهو أعلى مستوى منذ أربعة عقود.

وقال الرئيس "شكري بيوض " المدير العام للديوان الوطني للزيت،" إنَّ إنتاج زيت الزيتون لموسم 2021/2020 يقدَّر بحوالي 140 ألف طن، مقابل إنتاج قياسي في الموسم الماضي بلغ 400 ألف طن، مما يعني تراجعاً بنسبة 65 %.

وتأتي تونس في صدارة دول العالم المصدِّرة لزيت الزيتون، فقد بلغت قيمة صادراتها العام الماضي من زيت الزيتون نحو 850 مليون دولار، إذ تحظى منتجاتها باهتمام متزايد من المستهلكين والمستثمرين في الأسواق العالمية.

وتتوقَّع تونس انكماش اقتصادها بنسبة 7 % بنهاية عام 2020، وأن يزيد عجزها المالي إلى 14 %من الناتج المحلي الإجمالي.

وقد أوضح "بيوض "في تصريحاته لوكالة تونس أفريقيا للأنباء (وات) عن حصة تونس من التصدير في الموسم الجديد في ظل تواضع الإنتاج، أنَّه يوجد إنتاج محوَّل من الموسم الفارط نحو 20 ألف طن، ليصبح كامل إنتاج الموسم الحالي في حدود 160 ألف طن، وسيصدَّر منها حوالي 120 ألف طن ، وسيدر هذا عائدات على تونس في أقصى الحالات بقيمة مليار دينار مقابل 2.2 مليار دينار في الموسم المنقضي ، وسيقع استهلاك البقية ،أي 40 ألف طن في السوق المحلية ،(الدولار يعادل 2.75 ديناراً).

وحذَّر "بيوض" ، من أنَّ ضعف الإنتاج وكميات التصدير، قد يؤثِّران على مكانة تونس في أسواق التصدير العالمية، إذ بإمكان إسبانيا أن تحتل مكان تونس لتكون أول مصدر خارج الاتحاد الأوروبي.

وقال "إن َّ التخوف الأهم يتعلق بإمكانية فقدان تونس لصدارتها في الأسواق الجديدة والواعدة على غرار كندا، والولايات المتحدة الأمريكية ، لأنَّ الصادرات التي بلغت في موسم 2020/2019، حوالي 55 ألف طن، ستتراجع في الموسم الجديد بشكل لافت وذلك بفعل المعاومة".

تصنيفات