تركزت صفقات الاستثمار المباشر أو ما يعرف بالملكية الخاصة في السعودية خلال الفترة الماضية على أنشطة الاستحواذ، التي هيمن صندوق الاستثمارات العامة السعودي عليها، وذلك مع عودة نشاط صفقات الملكية الخاصة في المنطقة وخصوصاً السعودية.
بلغت قيمة هذه الاستثمارات في 2023، بحسب تقرير لمنصة "ماغنيت" (MAGNiTT)، نحو 3969 مليون دولار، 99% منها في نشاط الاستحواذ بقيمة 3939 مليون دولار.
وكان لصندوق الاستثمارات العامة حصة الأسد في نشاط الاستحواذ، إذ بلغت قيمة صفقة الاستحواذ على "السعودية للحديد والصلب" (حديد) نحو 3.3 مليار دولار، أي ما يمثل قرابة 84% من إجمالي قيمة الاستحواذات في 2023.
اقرأ أيضاً: صندوق الاستثمارات العامة يسيطر على كبرى شركات الحديد السعودية
أعلن الصندوق عن هذه الصفقة في سبتمبر الماضي، في وقتٍ أعلن فيه أيضاً عن استحواذ "حديد" على شركة الراجحي للصناعات الحديدية (حديد الراجحي) من شركة "الراجحي للاستثمار"، مقابل زيادة رأس المال والاكتتاب على حصص جديدة في شركة "حديد".
بيئة ملائمة
فيليب بحوشي، المؤسس والرئيس التنفيذي لـ"ماغنيت"، رأى في حديث لـ"الشرق" أن نشاط الملكية الخاصة شهد تراجعاً في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لسنوات، لكنه عاد ليتزايد في المنطقة، وفي السعودية تحديداً.
وأشار إلى أن بيئة الفائدة المرتفعة تشكل محفزاً لنشاط الاستحواذ، معتبراً أن "هذه البيئة تضغط على تقييمات الشركات، ما يجعلها أكثر جاذبيةً للصناديق السيادية أو لأي طرف آخر يريد الاستحواذ عليها.
بالمقابل، أشار بحوشي إلى أن معظم المستثمرين في الملكية الخاصة بالسعودية خلال 2023 كانوا من الشركات السعودية أو الإقليمية، متوقعاً رؤية تحول في هذا الاتجاه خلال الفترة المقبلة.
تعتبر استثمارات الملكية الخاصة ضمن نطاق فئات الأصول البديلة كجزء من رأس المال الخاص، وتتم في شركات غير مدرجة ما يؤدي للاستحواذ على أسهم في الشركة أو على ملكية الشركة. تشمل هذه الاستثمارات أنشطة الاستحواذ، والاستحواذ المدعوم، واستثمار الملكية الخاصة لمرحلة النمو، والإضافات، وفقاً لمنهجية "ماغنيت".