جذبت الأسواق الناشئة تدفقات بقيمة 22.2 مليار دولار في فبراير 2024، لتواصل جذب الاستثمارات للشهر الرابع على التوالي، وفق معهد التمويل الدولي، موضحاً أن التدفقات إلى الأسهم بلغت 17.2 مليار دولار والسندات 5 مليارات دولار.
أشار إلى أنه خلال فبراير، سجلت الأسهم الصينية تدفقات داخلة للمرة الأولى، بعد 6 أشهر من عمليات التخارج المتواصلة التي بلغت قيمتها حوالي 24.4 مليار دولار منذ أغسطس 2023.
بخلاف الشهر الماضي، شهدت ديون الأسواق الناشئة بخلاف الصين، تدفقات أضعف ولكن لا تزال قائمة، حيث بلغ إجماليها حوالي 11.5 مليار دولار.
قال التقرير إن شهية المستثمرين متزايدة على شراء السندات بالعملة المحلية في الأسواق الناشئة. مع ذلك، لا تزال سندات الصين في خضم موجة تخارج، حيث خسرت 6.5 مليار دولار في فبراير، ليصبح الشهر الثاني على التوالي لتخارج المستثمرين من سوق الدين الصينية.
معهد التمويل: أسهم الأسواق الناشئة جذبت 29 مليار دولار تدفقات في ديسمبر
كان أداء الأسهم إيجابياً خلال فبراير، حيث حققت أسهم كل من الأسواق الناشئة بخلاف الصين، والصين مكاسب قوية، وتدفق إليهما 7.6 مليار و9.6 مليار على التوالي.
"مخاطر تكتنف التوقعات"
يقول التقرير إن عائدات عملات الأسواق الناشئة تظل مرتبطة بشكل وثيق بالاقتصاد الأميركي. وأضاف: "في حين نرى المزيد من الغموض في التحول الحذر من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي إزاء تكاليف الاقتراض، فإننا نرى المستثمرين يستعدون بالفعل لخفضها. من المفترض أن يفيد هذا التحول بشكل أساسي إصدارات ديون الأسواق الناشئة".
وأوضح التقرير أن توقعاته تواجه قدراً كبيراً من المخاطر، وترجع بشكل أساسي إلى حدوث تصعيد للصراعات الجيوسياسية، وعودة ارتفاع التضخم (بسبب قيود سلاسل التوريد بشكل رئيسي) والموقف الأكثر تشدداً من بنك الاحتياطي الفيدرالي.
تميل كبريات مؤسسات الاستثمار وإدارة الأصول في العالم، للتوجه أكثر نحو الأسواق الناشئة خلال 2024، وزيادة الاستثمار في سندات هذه الأسواق المقومة بالعملة المحلية، للاستفادة من ارتفاع العائد عليها، وفق تقرير مفصّل نشرته بلومبرغ.
الأسواق الناشئة تختتم 2023 بأفضل مكاسب منذ سنوات
قالت بنوك استثمار كبرى، من بينها "بنك أوف أميركا" و "بي إن بي باريبا" و"جيه بي مورغان" وغيرها، إن انخفاض أسعار الفائدة في الولايات المتحدة وبلوغ الدولار ذروة ارتفاعه، يعتبران من أبرز العوامل الإيجابية بالنسبة إلى الأسواق الناشئة، وإن الاستثمار في الديون المحلية لهذه الأسواق أفضل من الاستثمار في أسهمها في ظل غموض توقعات النمو في الصين. بعض هذه المؤسسات الاستثمارية أوصى بتخصيص أرصدة للاستثمار في الأسهم الدفاعية وتنويع المحافظ، فضلاً عن توجيه جزء من رؤوس الأموال للاستثمار في الديون السيادية للأسواق الناشئة ذات العوائد المرتفعة، أو تلك التي تتسم بجودة موازينها التجارية في آسيا وأميركا اللاتينية.