يحتاج المغرب إلى زيادة وارداته من القمح لتعويض تراجع محصوله، في الوقت الذي تواجه فيه البلاد موجة جفاف أخرى، وفقاً لكونفدرالية الفلاحة والتنمية القروية "كومادير".
عانت الدولة التي غالباً ما تُصنف من بين الدول الأكثر عُرضة للتغير المناخي في حوض البحر الأبيض المتوسط، من قلة الأمطار خلال فصل الخريف، وفقاً لرئيس "كومادير" رشيد بنعلي، الذي حذر من أن محصول القمح سيكون "أقل بكثير" من مستوى 4 ملايين طن الذي تحقق في العام الماضي، وكذلك أقل بكثير من 7.5 مليون طن التي خصصتها الحكومة في الميزانية.
يعد المغرب مستورداً رئيسياً للقمح، ويعتمد بشكل كبير على الزراعة، حيث يساهم القطاع بحوالي 12% من اقتصاد البلاد. لكنه واجه سلسلة من موجات الجفاف في السنوات الأخيرة، مما أضر بالإمدادات المحلية، وأدى إلى فقدان الوظائف الزراعية، ما رفع معدل البطالة في البلاد إلى 13% في عام 2023.
المغرب يدخل 2024 مسيطراً على التضخم ومتوجساً من الجفاف
اغتنام انخفاض أسعار القمح
أضاف بنعلي في مقابلة: "سيكون هناك المزيد من الواردات، ليس لدينا خيار"، موضحاً أن أسعار القمح منخفضة نسبياً في الوقت الحالي.
قال رئيس "كومادير": "الزراعة تقوم على الدورة الكاملة، وهذا العام لم يكن لدينا بداية مناسبة لتلك الدورة"، مضيفاً أن مشكلات الزراعة تنطبق أيضاً على المحاصيل الأخرى، مثل الحبوب والسكر.
انخفضت كمية المياه التي توفرها الأمطار والثلوج كل عام في العقود الأخيرة، في حين تضاعف عدد السكان تقريباً.
في ظل السدود شبه الفارغة، قيّدت السلطات ري المزارع، وكثفت خطط تحلية المياه، وأمرت بإغلاق الحمامات العامة ثلاثة أيام في الأسبوع، مما أثار احتجاجات.