نمو صادرات الإلكترونيات بنسبة 9.9% على أساس سنوي في أول 20 يوماً من شهر فبراير

استمرار زخم صادرات كوريا الجنوبية بفضل الطلب على الإلكترونيات

حاويات متكدسة في مستودع حاويات بمدينة يوانج في كوريا الجنوبية - المصدر: بلومبرغ
حاويات متكدسة في مستودع حاويات بمدينة يوانج في كوريا الجنوبية - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

واصلت صادرات كوريا الجنوبية نموها منذ مطلع الشهر الجاري، مدفوعة بمكاسب قطاع الإلكترونيات، مما يدعم التوقعات بأن التجارة يمكن أن تستعيد قوتها هذا العام وتساعد في دعم النمو الاقتصادي.

ارتفعت قيمة الصادرات المعدلة حسب اختلاف عدد أيام العمل بنسبة 9.9% على أساس سنوي في أول 20 يوماً من شهر فبراير، وفقاً للبيانات التي أصدرتها دائرة الجمارك يوم الأربعاء.

تسببت عطلة العام القمري الجديد في فبراير من هذا العام في انحراف عملية المقارنة على أساس سنوي، إذ انخفض رقم الصادرات الرئيسي 7.8% فيما تراجع إجمالي الواردات بنسبة 19.2%. وبلغ العجز التجاري 1.2 مليار دولار.

كوريا الجنوبية واحدة من كبرى الدول المصدرة في العالم، إذ تصدر مجموعة واسعة من السلع إلى المستهلكين وسلاسل التوريد في مختلف أرجاء الكوكب. نتيجة لذلك، فإن اتجاهات التصدير في البلاد تعتبر مؤشراً مفيداً على أداء الاقتصاد العالمي وقطاع التكنولوجيا.

استقر الطلب العالمي على الرقائق والإلكترونيات في الأشهر الأخيرة، مما دعم التعافي الاقتصادي في كوريا الجنوبية ونظيراتها الآسيوية. وبدأت أسعار رقائق الذاكرة بوجه خاص في الانتعاش بفضل زيادة الطلب على الهواتف الذكية والذكاء الاصطناعي وغيرها من التقنيات.

مخاطر جيوسياسية واقتصادية تهدد الصادرات

قفزت صادرات أشباه الموصلات 39.1% على أساس سنوي في أول 20 يوماً من شهر فبراير، في حين سجلت معظم الفئات الأخرى انخفاضاً ناجماً إلى حد كبير عن تراجع عدد أيام العمل. وأظهرت البيانات أن صادرات السيارات انخفضت بنسبة 23.3%، وهبطت شحنات منتجات الصلب 16.8% من بين منتجات أخرى.

نتيجة لذلك، ارتفعت نسبة أشباه الموصلات في إجمالي صادرات كوريا الجنوبية 5.8 نقطة مئوية إلى 17.2%، حسبما قالت دائرة الجمارك.

وعلى صعيد منفصل، ارتفعت مبيعات معدات تصنيع أشباه الموصلات أيضاً 3.8% على أساس سنوي. كما زادت صادرات الأجهزة المنزلية بنسبة 6.6%.

يتوقع "بنك التصدير والاستيراد الكوري" أن ترتفع القيمة الإجمالية للصادرات بنسبة 9% على أساس سنوي في الربع الأول. وأشار البنك بشكل رئيسي إلى دور الطلب على أشباه الموصلات في تنشيط الصادرات.

مع ذلك، قال البنك في تقرير صدر في وقت سابق من الشهر الجاري إن المخاطر الجيوسياسية، بما في ذلك الصراعات في الشرق الأوسط، قد تبدأ في التأثير سلباً على الصادرات حال تصاعدها. أضاف أن المشاكل الاقتصادية في الصين تهدد أيضاً مستقبل تجارة كوريا الجنوبية.

قالت دائرة الجمارك إن صادرات كوريا الجنوبية إلى الصين زادت بمقدار 120 مليون دولار فقط عن صادراتها إلى الولايات المتحدة في أول 20 يوماً من الشهر الجاري. ومع ذلك، ظلت وارداتها من الصين ضعف قيمة الواردات من الولايات المتحدة، وبلغ إجماليها حوالي 6.6 مليار دولار.

اضغط هنا لقراءة المقال الأصلي
تصنيفات

قصص قد تهمك