تتطلع تركيا إلى التكامل مع السعودية في مجال السياحة، إذ قال وزير الخزانة والمالية التركي محمد شيمشك، إن بلاده يمكن أن تساهم في مساعدة المملكة على تحقيق أهدافها السياحية الطموحة.
خلال "المنتدى التركي السعودي للاستثمار والأعمال" المنعقد في إسطنبول، اليوم الجمعة، قال شيمشك: "يمكن لتركيا أن تساعد في تحقيق هذه الأهداف، لأن المواسم لدينا لا تتداخل، فموسمهم السياحي هو الشتاء، وموسمنا هو بشكل عام الصيف والخريف"، وفقاً لما أوردته وكالة "الأناضول".
كما "يمكن لتركيا المساهمة ببناء وتشغيل المرافق، وأيضا المساهمة بنقل السياح عبر منظمي الرحلات السياحية بتركيا، ولهذا من مصلحتنا ومصلحتهم أن تتعاون السعودية وتركيا في هذه المجالات"، حسب ما قاله شيمشك.
تطمح السعودية لجذب 70 مليون سائح دولي سنوياً حسب الهدف الذي حددته لنفسها بحلول عام 2030، وذلك لزيادة مساهمة السياحة في الناتج المحلي الإجمالي إلى 10% بحلول عام 2030.
خلال العام الماضي، استقطبت المملكة 27 مليون سائح من خارج البلاد أنفقوا 100 مليار ريال (27 مليار دولار) و77 مليون سائح من داخل المملكة، بحسب تصريح سابق لوزير السياحة السعودي أحمد الخطيب.
تسعى المملكة أيضاً إلى تعزيز بنيتها التحتية السياحية، إذ يبلغ عدد الغرف الفندقية المتاحة حالياً بها 280 ألف غرفة، فيما تستهدف وزارة السياحة مضاعفتها إلى 550 ألف غرفة من المستوى الفاخر بحلول 2030، وقامت مؤخراً بتوقيع عقود مع القطاع الخاص لإنشاء 75 ألف غرفة.
وعلى الجانب الآخر، تشير أحدث البيانات إلى أن تركيا جذبت 33 مليون سائح أجنبي خلال الشهور الثمانية الأولى من العام الماضي، فيما كان مستهدفها جذب 60 مليون سائح من الخارج في 2023، إلا أن الإحصائيات النهائية لم تصدر بعد خلال فعاليات المنتدى، قال وزير السياحة السعودي أحمد الخطيب، إن لدى حكومة البلدين رغبة متبادلة بتطوير العلاقات وتعزيز التعاون، موضحاً في هذا الصدد أن "خطوة تسهيل التأشيرة كانت مهمة".
وتابع: "اليوم في خمس دقائق تستطيعون استخراج التأشيرة الإلكترونية والذهاب للمملكة".
ونوه إلى وجود استراتيجية جديدة لدى الرياض في مجال السياحة، مضيفاً: "هناك نمو كبير في مجال السياحة في البلدين وهذه مؤشرات جيدة خاصة بعد التداعيات الاقتصادية التي أفرزها وباء كورونا".
الاستثمار في المملكة
وبخصوص الاستثمارات، قال الخطيب: "أعتقد أن المملكة العربية السعودية لديها سوق خصب للاستثمار، ونقدم عروضاً مميزة وميزات كبيرة للمستثمرين ونحن مستعدون لتقديم كافة التسهيلات بهذا الصدد".
خلال فعاليات المنتدى، قال وزير الاستثمار السعودي خالد الفالح إن هناك العديد من الفرص الاستثمارية والمشاريع التي تخطط لها المملكة، وإن بلاده يمكنها الاستفادة من التجارب التركية، مبيناً أن أكثر من 3 مليارات دولار يستثمرها الأتراك بالإنشاءات في المملكة.
وأشار إلى أن بلاده تفضل الشراكة بين القطاعين العام والخاص لإقامة المشاريع.