طرقت تركيا سوق السندات الدولية، يوم الخميس، للمرة الأولى منذ فوز الرئيس رجب طيب أردوغان بالانتخابات التي أجريت خلال مايو الماضي، وتبعها بتعيين فريق اقتصادي ذي شعبية أكبر في السوق.
أصدرت الدولة سندات بقيمة 3 مليارات دولار لأجل 10 سنوات وعائد 7.875%. مقارنة بعائد استرشادي أولي عند 8.375%. ويشير تقليص العائد النهائي للإصدار إلى قوة طلب المستثمرين عليها.
خلال العام الماضي، أصدرت الدولة سندات خضراء بقيمة 2.5 مليار دولار تستحق في 2030 وبعائد 9.3%. ومنذ ذلك الحين، غيرت تركيا استراتيجيتها الاقتصادية، وأنهت سنوات من السياسة النقدية التيسيرية للغاية، ورفعت أسعار الفائدة بشكل كبير لمواجهة التضخم الذي بلغ حوالي 65%.
وبعدها انخفضت مقايضات العجز الائتماني في تركيا بشكل ملحوظ، مما أدى إلى تراجع تكاليف الاقتراض. وتُتداول سندات العام الماضي الآن بعائد يناهز 7.8%.
إقبال أكبر على سندات تركيا
تعززت شهية المستثمرين على شراء الأوراق المالية في الأسواق الناشئة بفضل توقعات بدء البنوك المركزية الكبرى في خفض أسعار الفائدة لاحقاً هذا العام. ويصب ذلك التحول بالمعنويات في صالح تركيا التي تتطلع شركاتها وحكومتها إلى الاستفادة من هذا الوضع الجديد.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، طرح صندوق الثروة السيادية التركي سندات بقيمة 500 مليون دولار لأجل خمس سنوات بعائد 8.4%. وفي نوفمبر، باعت البلاد ما قيمته 2.5 مليار دولار من الصكوك (السندات المتوافقة لمبادئ الشريعة الإسلامية)، بأجل خمس سنوات وعائد 8.5%.
تُظهر استراتيجية الاقتراض التي تتبعها الخزانة التركية أن هدف الحكومة هو اقتراض حوالي 10 مليارات دولار من الأسواق الدولية هذا العام.
وتشمل قائمة البنوك التي أدارت أحدث إصدار للسندات كلاً من: "بي بي في إيه" (BBVA)، و"سيتي غروب"، و"غولدمان ساكس"، و"مورغان ستانلي".