وقعت شركة "وسط جدة للتطوير" 4 عقود إنشائية بقيمة 12 مليار ريال (3.2 مليار دولار) لثلاثة معالم معمارية رئيسية في مشروع "وسط جدة" التطويري الذي أطلق ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان مخططه العام في 2021، والذي تصل استثماراته الإجمالية إلى 75 مليار ريال بتمويل من "صندوق الاستثمارات العامة".
تشمل المعالم الثلاثة التي وقّعت الشركة عقودها الإنشائية أمس الاثنين، الإستاد الرياضي، ودار الأوبرا، والأحواض المحيطية. وقال أحمد عبدالعزيز السليم، الرئيس التنفيذي للشركة المملوكة بالكامل للصندوق السيادي السعودي، إن "الأعمال الإنشائية للمعالم المعمارية الرئيسية والبنية التحتية للمرحلة الأولى، ستبدأ وفق الخطة الزمنية المرسومة لتنفيذ المشاريع ووفق أفضل الممارسات العالمية"، وفق ما نقلت عنه وكالة الأنباء السعودية "واس".
وخلال فعاليات "منتدى صندوق الاستثمارات العامة والقطاع الخاص" بنسخته الثانية المنعقد في الرياض اليوم، قال وزير السياحة السعودي أحمد الخطيب إن مشروع "وسط جدة" يُتوقع أن يدعم السياحة بشكل كبير في جدة وأن يستقطب أسماء كبيرة في صناعة الفنادق، والتي تأتي لأول مرة إلى السعودية. أضاف أنه سيتم قريباً توقيع اتفاقيات مع هذه الأسماء، وسيُعلن عنها.
إلى جانب المعالم الثلاثة المشار إليها، يضم المشروع أيضاً معلماً رئيسياً آخر هو "المزارع المرجانية"، إضافة إلى 10 مشاريع ترفيهية وسياحية نوعية. كما يشمل المشروع بناء وتطوير مناطق سكنية عصرية تضم 17 ألف وحدة سكنية، مع مشاريع فندقية متنوعة توفر أكثر من 2700 غرفة، فضلاً عن مرسى يخوت بمواصفات عالمية، ومنتجعات شاطئية، إلى جانب مجموعة كبيرة من الفنادق، والمطاعم، والمقاهي وخيارات التسوق المتنوعة.
مراحل المشروع
يُنفذ مشروع "وسط جدة" على ثلاث مراحل رئيسية، تكتمل المرحلة الأولى التي تمثل 45% من المشروع بنهاية عام 2027، بحيث يبدأ المشروع استقبال زواره من داخل وخارج المملكة. وستتضمن هذه المرحلة المعالم الرئيسية "دار الأوبرا" و"الإستاد الرياضي" و"الأحواض المحيطة"، إضافة إلى عدد من المرافق تشمل الشاطئ الرملي والرصيف البحري وممشى البحر ومرسى اليخوت.
أما المرحلة الثانية والتي تمثل 36% فتُنجز في 2030، وتتضمن إنشاء متحف ومكتبة ومرافق تعليمية، ومنطقتين للصحة والثقافة، بينما تمتد أعمال المرحلة الثالثة التي تمثل 19% من المشروع، لما بعد عام 2030، وتتضمن إنشاء وإكمال المرافق، ومنها "ممشى الطبيعة" و"قرية الفن" والمرافق التعليمية و"الخليج المرجاني".