تنمو إيرادات الشركة السعودية للصناعات العسكرية "سامي" بمقدار 21% على أساس سنوي، ما يفسر تمكنها خلال خمس سنوات من تأسيسها، من أن تصبح العام الماضي في المركز 79 من أصل أكبر 100 شركة دفاعية عالمية، بحسب الرئيس التنفيذي للشركة وليد أبو خالد.
أبو خالد أشار في مقابلة مع "الشرق" على هامش معرض الدفاع العالمي المنعقد في الرياض، إلى أن الشركة تستهدف الوصول إلى مصاف أكبر 25 شركة دفاع عالمياً، وتعمل في هذا الإطار وفق استراتيجية تعزز حضورها خارجياً عبر الاستحواذات والتصدير، وهو ما بدأت الشركة بتطبيقه بالفعل. وأضاف أن قيمة العقود التي تنفذها الشركة حالياً تبلغ 15 مليار ريال.
يُشار إلى أن إجمالي إيرادات الشركة من أنشطة التصنيع الدفاعي بلغت نحو 901 مليون دولار تشكل نحو 83% من إجمالي إيرادات الشركة في العام 2022، والبالغة نحو مليار دولار.
نمو الشركة يظهر أيضاً من خلال عدد الموظفين، إذ ارتفع إلى 5 آلاف موظف في العام الجاري مقارنة بنحو 2500 موظف العام الماضي وفق أبو خالد.
قطاع الدفاع في السعودية
تخطط "سامي"، المملوكة بالكامل لصندوق الاستثمارات العامة، لتحقيق 5 مليارات دولار أرباحاً سنوية، والمساهمة في توطين ما يزيد عن 50% من الإنفاق العسكري للبلاد في 2030، في وقت يُتوقع أن يرتفع الإنفاق العسكري في المملكة خلال 2024 بنحو 8.7% عن العام الماضي.
ورصدت المملكة في ميزانية العام الجاري نحو 269 مليار ريال (نحو 71 مليار دولار) لهذا القطاع، وهو ما يشكل نحو 21.5% من مجمل الإنفاق العام.
اقرأ أيضاً: السعودية تخطط لرفع مساهمة الصناعة العسكرية بالناتج المحلي إلى 25 مليار دولار
في إطار متصل، تدرس السعودية تقديم 30 فرصة استثمارية للقطاع الخاص في الصناعات العسكرية بقيمة 120 مليار ريال (نحو 32.5 مليار دولار)، بحسب تصريح سابق لمحافظ الهيئة العامة للصناعات العسكرية أحمد العوهلي.