انقسمت نظرة صناديق التحوط وشركات إدارة الأصول إلى أداء الين بعد أن وضع "بنك اليابان" الأساس لإنهاء سياسة أسعار الفائدة السلبية.
قلصت الصناديق الممولة بالديون صافي المراكز البيعية إلى أدنى مستوى منذ فبراير 2023 خلال الأيام السبعة المنتهية في 23 يناير، عندما أعلن "بنك اليابان" عن أحدث قراراته بشأن أسعار الفائدة الأساسية، وفق تقرير صدر عن لجنة تداول السلع الآجلة الأميركية.
على النقيض من ذلك، رفعت شركات إدارة الأصول -مثل صناديق التقاعد وشركات التأمين- صافي المراكز البيعية بأكبر معدل منذ مايو الماضي، عندما حوّل المستثمرون مراكزهم الاستثمارية من الشراء إلى البيع.
زيادة فرص تحقيق مستهدفات التضخم
ارتفعت العملة اليابانية بنحو 0.8% مقابل الدولار الأميركي قبل أن تتخلى عن مكاسبها في 23 يناير، بعد أن أشار محافظ البنك المركزي كازو أويدا إلى الزيادة التدريجية في فرص تحقيق "بنك اليابان" مستهدفات التضخم. وقال إن البنك يسعى إلى تجنب أي توقف كبير عن رفع أسعار الفائدة الأساسية السلبية، عبر إجراءات تتضمن تعديل أدوات السياسة النقدية الأخرى.
اقرأ أيضاً: تباطؤ حاد لمعدلات التضخم في طوكيو خلال يناير
هيروفومي سوزوكي، كبير المحللين الاستراتيجيين لأسعار الصرف لدى "سوميتومو ميتسوي بانكينغ" (Sumitomo Mitsui Banking Corp)، ومقرها في طوكيو، قال إن "تقليص مراكز البيع للين أمر منطقي في ظل توقع رفع بنك اليابان أسعار الفائدة قصيرة الأجل وقوة الين التي ستنجم عن ذلك".
وأضاف: "ربما قامت شركات إدارة الأصول بتفسير تصريحات أويدا بعدم الاستمرار في سياسته على أنها تأكيد على أن أي زيادة في أسعار الفائدة ستكون بطيئة في وتيرتها، وأن ذلك أعاد طمأنة المستثمرين إزاء بيع الين".
أشارت عقود المقايضة المرتبطة بمؤشر سعر الفائدة لليلة واحدة إلى ترجيح تخلي البنك المركزي عن أسعار الفائدة الأدنى من الصفر بحلول أبريل المقبل بنسبة 70%.