تعلن فرنسا الأسبوع الجاري عن المزيد من الإجراءات لدعم مزارعيها–الذين نظموا احتجاجات حاشدة بخصوص قضايا من بينها ارتفاع التكاليف–بعد أن فشلت التعهدات الأولية في تهدئة غضبهم.
أغلق المزارعون الطرق الرئيسية في إطار احتجاجات على انخفاض الدخل وارتفاع التكاليف واللوائح الأوروبية الصارمة.
تشهد دول أوروبية، منها ألمانيا وبولندا، مظاهرات وذلك احتجاجاً على الأوضاع نفسها.
مساعٍ حكومية للاحتواء
قال وزير الزراعة الفرنسي مارك فيسنو لإذاعة "فرانس إنفو" اليوم السبت، إنه سيكشف النقاب عن إجراءات لمزارعي النبيذ، والتي تشمل من تعرض منهم لخسائر مرتبطة بالعفن الفطري.
لم تتأثر النقابات حتى الآن بالمقترحات الأولية للحكومة وتعهدت بمواصلة الاحتجاجات. ودعا اتحاد "المزارعون الشباب"، المتحالف مع الاتحاد الوطني لنقابات المزارعين، إلى فرض حصار على منطقة باريس بدءاً من ليل الأحد.
من جانبه، قال ماكسيم بويزارد، المدير الوطني لاتحاد "المزارعون الشباب"، لقناة "بي إف إم" التلفزيونية: "الفكرة هي أنه لن تتمكن أي شاحنة من إمداد العاصمة، وأن نصمد لمدة أسبوع حتى يشعر المواطنون بالنقص".
فرنسا تتعهد بضمان دفع تجار التجزئة أسعاراً عادلة للمزارعين
حاول رئيس الوزراء غابرييل أتال أمس الجمعة نزع فتيل غضب المزارعين من خلال الوعد بإلغاء خطة زيادة الضرائب على الوقود الزراعي، وإصدار غرامات كبيرة على الشركات التي لا تحترم قواعد مفاوضات الأسعار. كما أكد مجدداً معارضة فرنسا لاتفاقية تجارية كبيرة بين الاتحاد الأوروبي وتكتل "ميركوسور" في أميركا الجنوبية.