يتوقع معظم الرؤساء التنفيذيين في المنطقة تحسن معدلات النمو الاقتصادي خلال العام الجاري، رغم التحديات الكبيرة، وفي مقدمها التوترات الجيوسياسية، والتضخم، والمخاطر السيبرانية، بحسب استطلاع أجرته شركة "برايس ووترهاوس كوبرز" (PwC).
قالت الشركة في بيان إن نتائج استطلاعها السنوي الذي شمل نحو 4700 من المسؤولين التنفيذيين في 105 دول، أظهرت أن 73% من هؤلاء في الشرق الأوسط، و81% في دول مجلس التعاون الخليجي، يتوقعون تحسن النمو الاقتصادي في المنطقة خلال العام الجاري، مقابل 44% فقط من الرؤساء التنفيذيين حول العالم الذين يتوقعون تحسن النمو.
4 عوامل تدعم أداء الشركات في الخليج خلال 2024
وأضافت أن الاستطلاع أظهر أن التوترات الجيوسياسية، إلى جانب التضخم والمخاطر السيبرانية، تشكل أبرز التهديدات والمخاطر التي يركز عليها الرؤساء التنفيذيون في الشرق الأوسط. وأشارت إلى أنه على الرغم من ذلك، فإن المنطقة تشهد تحولاً سريعاً نحو تبني الاقتصاد الرقمي، والتخلص من انبعاثات الكربون، فضلاً عن الالتزام بالتوطين والخصخصة.
واستجابة للتحديات، يعمل الرؤساء التنفيذيون على تطوير أعمالهم، مع تركيز أكثر من نصفهم على تنويع منتجاتهم وخدماتهم، بحسب "بي دبليو سي"، فيما يعتبر الابتكار التكنولوجي أولوية بالنسبة إلى ثلثي الرؤساء التنفيذيين في المنطقة خلال الأعوام الثلاثة المقبلة.
صندوق استثمار يراهن على أسهم الشرق الأوسط بـ2.8 مليار دولار
"كان العام الماضي بمثابة فترة انتقالية للاقتصاد العالمي" على حد قول هاني أشقر، الشريك الأول في "بي دبليو سي الشرق الأوسط". وأضاف: "على الرغم من تباطؤ النمو العالمي، فقد أظهرت اقتصادات منطقة الشرق الأوسط مرونة، حيث قامت الدول بتسريع التحول الرقمي وتعزيز قطاعاتها غير النفطية، مما أدى إلى خلق المزيد من فرص العمل".