أبقت البنوك في الصين أسعار الفائدة على الإقراض دون تغيير بعد تثبيت البنك المركزي تكاليف الاقتراض، وسط توقعات بمزيد من التيسير النقدي في الربيع.
أبقت البنوك على سعر الفائدة الرئيسي على القروض لمدة عام عند 3.45%، وهو ما يتوافق مع توقعات الاقتصاديين، وفق بلومبرغ. وأظهرت بيانات من بنك الشعب الصيني أن معدل فائدة قروض الخمس سنوات – وهو مرجع للرهون العقارية – ظل عند 4.2% كما كان متوقعاً.
في الأسبوع الماضي، لم يخفض بنك الشعب الصيني سعر الفائدة على قروضه لمدة عام واحد. كانت بكين مترددة في إغراق الاقتصاد بالحوافز النقدية على الرغم من أن البلاد تعاني من أطول سلسلة من تراجع أسعار المستهلكين منذ أواخر التسعينيات.
وفي حين أن خفض أسعار الفائدة يمكن أن يعزز الثقة المتضائلة، يتعين على صناع السياسات الموازنة بين أي تخفيض والحاجة إلى حماية النظام المصرفي الضخم في البلاد والحفاظ على اليوان. ومع ذلك تتزايد التوقعات بمزيد من التيسير النقدي بحلول الربيع، وفق بلومبرغ.
وتشكل التحركات التالية التي سيتخذها بنك الاحتياطي الفيدرالي عاملاً لتوجه السياسة النقدية للصين، حيث عارض البنك المركزي الأميركي مؤخراً التكهنات بتخفيض أسعار الفائدة في شهر مارس.
"نتوقع أن يخفض بنك الشعب الصيني أسعار الفائدة بمقدار 10 نقاط أساس هذا الربع، الأمر الذي من شأنه أن يؤدي إلى انخفاض أسعار الإقراض. ويظهر تباطؤ النمو والضغوط الانكماشية المتزايدة أن الاقتصاد يحتاج إلى دعم سياسي قوي وسريع"، وفق إريك تشو المحلل الاقتصادي لدى بلومبرغ إيكونوميكس.
وأضاف أن "التخفيض المتوقع في سعر الفائدة من بنك الشعب الصيني من شأنه أن يمنح البنوك مجالاً لخفض أسعار الفائدة على الإقراض".