رفعت المملكة العربية السعودية تقديراتها لإمكانيات الثروات المعدنية غير المستغلة في البلاد بنحو الضعف عمّا رصدته العام الفائت، ما يعزز فرصها في هذا القطاع.
وفي كلمة له خلال مؤتمر التعدين الدولي الثالث في العاصمة السعودية الرياض اليوم الأربعاء، قال وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي بندر الخريف إن "تقديراتنا للإمكانات المعدنية غير المستغلة في المملكة قد ارتفعت من 1.3 تريليون إلى 2.5 تريليون دولار (9.4 تريليون ريال)، بزيادة قدرها 90%".
وأعلن الوزير السعودي خلال المؤتمر عن الجولة الخامسة والسادسة من برنامج التراخيص للاستكشاف التي تتيح الوصول إلى 33 موقعاً استكشافياً هذا العام. وقال: "لأول مرة، بدأنا هذا العام في تقديم مواقع للتنقيب بحجم الدولة، بدءاً بالحزام المعدني بجبل سعيد، الذي يمتد على مساحة تزيد عن 4000 متر مربع"، لافتاً إلى أن "إطلاق العنان لهذه الإمكانات يحتاج إلى أكثر من مجرد الكلام. إنه يحتاج إلى عمل".
في النسخة السابقة من المؤتمر قدّر الوزير الخريف الثروة المعدنية السعودية بأكثر من خمسة تريليونات ريال، واصفاً هذه التقديرات بأنها "متحفظة".
عبدالله الشمراني، رئيس هيئة المساحة الجيولوجية السعودية، أوضح أن التقديرات المحدثة التي أعلن عنها اليوم الوزير الخريف تعتمد على آليتين في احتسابها، أولها كمية المعادن التي تقدر البيانات توفرها حتى اللحظة، إضافةً إلى قيمتها بحسب سعر السوق اليوم.
وأشار في حديث لـ"الشرق" إلى أن حجم احتياطيات الذهب المكتشفة في المملكة تفوق 100 مليون أونصة. أما بخصوص المعادن الحرجة المطلوبة للتحول الطاقي، فنوّه الشمراني بأن قيمة تلك المعادن المكتشفة تبلغ 150 مليار دولار، رغم أنه لم يتم مسح سوى 30% من مساحة الدرع العربي.
كما أفصح الشمراني أن هيئة المساحة تتعاون مع شركات من دول تتوفر لديها التكنولوجيا المتقدمة لعمليات المسح، مثل الصين وفنلندا وجنوب أفريقيا وفرنسا، وذلك بهدف تحقيق السرعة والكفاءة بما يعطي الموثوقية وبالتالي يسهم في جذب المستثمرين.