سجل القطاع الخاص غير النفطي في دبي أفضل أداء له منذ أغسطس 2022 خلال ديسمبر الماضي، بفضل تحسن المبيعات والنشاط وزيادة الإقبال على الطلبات الجديدة.
أظهر مؤشر مديري المشتريات في دبي، الصادر عن مجموعة "إس آند بي غلوبال" (S&P Global)، أن شركات الإمارة تمكنت من تقديم تخفيضات أكبر على أسعارها بفضل تخفيف الضغوط على التكاليف. وارتفع نمو الطلبات الجديدة بثاني أسرع وتيرة منذ منتصف عام 2019 تقريباً.
في الوقت نفسه، ساهمت زيادة الطلب بتعزيز ثقة الشركات في توقعاتها على مدى 12 شهراً مقبلة، كما تسارع معدل التوظيف.
ارتفع المؤشر الرئيسي من 56.8 نقطة في شهر نوفمبر إلى 57.7 نقطة في شهر ديسمبر، وهي قراءة أعلى كثيراً من علامة 50 نقطة التي تفصل بين التوسع والانكماش. بالإضافة إلى ذلك، كانت هذه القراءة الأعلى منذ شهر أغسطس 2022 وثاني أعلى قراءة منذ أربع سنوات ونصف.
تحسن ظروف السوق في دبي
ينسب الفضل في صعود المؤشر الرئيسي إلى الارتفاع الكبير في قراءة مكون فرعي وهو مؤشر الطلبات الجديدة الذي أشار إلى زيادة حادة في الأعمال الواردة خلال شهر ديسمبر 2023، مع تحسن ظروف العمل في أسواق الإمارة.
وكان معدل نمو الطلبات 30% في الشركات الجديدة، وهو ثاني أسرع قراءة مسجلة منذ شهر يونيو 2019، كما حقق قطاع الجملة والتجزئة ارتفاعا ملحوظاً في أنشطة السياحة والسفر.
نتيجة لذلك؛ ارتفعت مستويات الإنتاج بوتيرة ملحوظة في شهر ديسمبر 2023. وأشارت الشركات المشاركة في الدراسة إلى تكثيفها لجهود التسويق وتعزيز الإنتاجية وسط زيادة الطلبيات.
على صعيد متصل، انخفضت أسعار البيع بوتيرة لافتة هي الأعلى منذ شهر يونيو 2023، وعزت بعض الشركات المشاركة في الدراسة ذلك إلى الحاجة للمحافظة على قدرتها التنافسية، كما ساعد تحسن أداء سلاسل التوريد وانخفاض أسعار المواد الشركات على التفاوض لتخفيض أسعار الموردين.