تخطط شركة "إيه بي مولر ميرسك" (AP Moller-Maersk) لمواصلة تحويل السفن بعيداً عن البحر الأحمر "في المستقبل القريب" بعد إيقافها عمليات العبور في الممر المائي مؤقتاً خلال وقت سابق من هذا الأسبوع لتقييم الوضع.
يمثل هذا القرار تعديلاً طفيفاً ولكنه مهم عما قالت الشركة الدنماركية إنها ستفعله سابقاً. ففي يناير الجاري، أعلنت عملاقة الشحن أنها ستتجنب المنطقة حتى إشعار آخر، بعدما تعرضت ناقلة أخرى تابعة لها لهجوم خلال أسابيع قليلة. وكان الهدف من التوقف المؤقت حينها الحصول على وقت "لتقييم الوضع المتطور باستمرار بشكل أفضل".
قررت "ميرسك" تحويل جميع السفن المقرر أن تعبر البحر الأحمر عبر خليج عدن جنوباً، إلى طريق رأس الرجاء الصالح. وقالت الشركة، الواقع مقرها في كوبنهاغن عبر بيان نشر على موقعها الإلكتروني، يوم الجمعة: “من خلال تعليق رحلاتنا عبر البحر الأحمر/ خليج عدن، نأمل أن نوفر لعملائنا مزيداً من الاستقرار والقدرة على التنبؤ رغم التأخير المرتبط بتغيير المسار. وتؤكد جميع المعلومات الاستخبارية المتاحة أن المخاطر الأمنية ما تزال عند مستوى مرتفع بشكل ملحوظ".
اضطرابات مستمرة في البحر الأحمر
يعد البحر الأحمر ممراً تجارياً حيوياً يختصر أوقات الشحن بين آسيا وأوروبا، وتشكل سفن "ميرسك" جزءاً كبيراً من شبكة السفن التي تشكل العمود الفقري للتجارة العالمية.
"هاباغ لويد": طريق البحر الأحمر لا يزال خطيراً للغاية
تشير خطة شركة الشحن العملاقة لتجنب البحر الأحمر إلى أنها لا ترى أن الاستجابة البحرية من الدول الغربية كافية لتأمين المنطقة. وتعرضت سفينتان تابعتان لـ"ميرسك" لهجوم منذ منتصف ديسمبر الماضي.
اختتمت الشركة في بيانها: "لا نزال نأمل التوصل إلى حل مستدام في المستقبل القريب، ونبذل كل ما في وسعنا للمساهمة في تحقيقه، لكننا مع ذلك نحث العملاء على الاستعداد لاستمرار التعقيدات في المنطقة، مع حدوث اضطراب كبير في شبكة الشحن العالمية".
