وقّعت السعودية والصين اليوم الأربعاء أكثر من 60 مذكرة تفاهم واتفاقية بقيمة تزيد على 25 مليار دولار، في خطوة جديدة تؤكد تنامي علاقات الشراكة ما بين أكبر اقتصاد عربي وثاني أكبر اقتصاد في العالم.
منصة "استثمر في السعودية" التابعة لوزارة الاستثمار السعودية، أعلنت عن توقيع الاتفاقيات في صفحتها على منصة "إكس"، مشيرة إلى أنها جاءت في ختام مؤتمر الاستثمار الصيني-السعودي الذي انطلق يوم أمس الثلاثاء بتنظيم من الوزارة وبتنسيق مع غرفة التجارة الصينية لاستيراد وتصدير الآلات والمنتجات الإلكترونية (CCCME).
كان المؤتمر قد شهد تدشين وزارة الاستثمار السعودية منصة "استثمر في السعودية" باللغة الصينية، بهدف تقديم الفرص الواعدة التي تتيحها المملكة للمستثمرين الصينيين، وتعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين في مختلف القطاعات، ومن بينها قطاع الطاقة المتجددة، حيث تتطلع شركات الطاقة النظيفة الصينية إلى المملكة باعتبارها وجهة مستهدفة لعولمة قواعدها الصناعية، وفق ما ذكرته "بلومبرغ" في تقرير حديث.
وزارة الصناعة الصينية أكدت قبل أيام أن هناك اهتماماً كبيراً بتطوير الشراكة بين البلدين، ليس فقط في مجال الطاقة المتجددة، بل وأيضاً في قطاعي الصناعة وتقنية المعلومات، حيث يأتي ذلك في إطار الجهود التي تبذلها بكين لتسريع وتيرة التحول نحو منظومة التصنيع الجديد، والتي يمكن أن تشكّل داعماً مهماً لخطط المملكة الهادفة إلى تنويع اقتصادها.
تضاف الاتفاقيات ومذكرات التفاهم الجديدة إلى اتفاقيات استثمارية وقعتها الرياض وبكين خلال الزيارة التاريخية للرئيس الصيني شي جين بينغ إلى المملكة أواخر العام الماضي، والتي بلغت قيمتها الإجمالية نحو 50 مليار دولار، وشملت العديد من القطاعات التي تخدم أهداف "رؤية المملكة 2030" و"مبادرة الحزام والطريق" الصينية.
