تسعى الصين إلى تعزيز التعاون مع السعودية في مجالات الذكاء الاصطناعي، والخلايا الكهرضوئية، وتصنيع مركبات الطاقة الجديدة، والطائرات، بحسب وزير الصناعة وتكنولوجيا المعلومات جين تشوانغ لونغ، عقب لقائه وزير الاستثمار السعودي خالد الفالح في بكين، اليوم الأحد.
بحسب بيان صادر عن الوزارة الصينية، فإن الجانبين ركّزا على تطوير الشراكة بين البلدين في قطاعي الصناعة وتقنية المعلومات، "حيث تعمل الصين على تسريع وتيرة التحول نحو منظومة التصنيع الجديد، والمملكة العربية السعودية غنية بالموارد ولديها سوق واسعة، وهناك إمكانات هائلة للتعاون بين الجانبين"، وفقاً للوزير لونغ، الذي إلى أشار إلى حرص البلدين على المحافظة بشكل مشترك على أمن واستقرار السلسلة الصناعية والإمدادات العالمية.
بدوره، نوّه الفالح بأن المملكة تولي أهمية كبيرة للتعاون مع أكبر اقتصاد في آسيا والثاني عالمياً، لا سيما بمجالي الصناعة وتكنولوجيا المعلومات، وتوسيع آفاق التبادل التجاري والاستثماري، بما يحقق المنفعة المتبادلة للجانبين.
السعودية والصين.. خطة لمواءمة "رؤية 2030" و"الحزام والطريق"
في ديسمبر من العام الماضي، قام الرئيس الصيني شي جين بينغ بزيارة تاريخية إلى المملكة، حيث التقى الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان وشارك في 3 قمم سعودية وخليجية وعربية، بلغت حصيلة الاتفاقيات الاستثمارية التي وُقعت خلال هذه القمم نحو 50 مليار دولار، "تخطت بشكل كبير المجالات التقليدية التي تعودنا عليها في الشراكات بين المملكة العربية السعودية والصين"، وفقاً لما قاله الوزير الفالح آنذاك في تصريح لـ"اقتصاد الشرق".
الفالح يزور جمهورية الصين الشعبية ومنطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة من 7 إلى 12 ديسمبر الحالي، وتستضيف بكين، بعد غد الثلاثاء، مؤتمر الاستثمار الصيني-السعودي، الذي تنظمه وزارة الاستثمار بتنسيق مع غرفة التجارة الصينية لاستيراد وتصدير الآلات والمنتجات الإلكترونية (CCCME)، كما أوردت وكالة الأنباء السعودية (واس).
وتسعى زيارة الفالح لتعزيز جهود المملكة في تطوير مسار الشراكة الاستراتيجية السعودية الصينية القائمة في المجال الاقتصادي والاستثماري والتجاري، تحت مظلة "رؤية المملكة 2030" و"مبادرة الحزام والطريق" الصينية، إلى جانب استكشاف فرص التعاون في مجالات الطاقة النظيفة، والمال والاستثمار، والتعدين والمعادن، والسياحة والترفيه، والأمن الغذائي والزراعة، والخدمات اللوجستية والشحن وسلاسل الإمداد، والاقتصاد الرقمي، والذكاء الاصطناعي، والصناعات التحويلية، والتكنولوجيا المتقدمة.
ونوّهت "واس" بأن الصين تمثل أكبر شريك تجاري للمملكة، كما شهدت التجارة والاستثمار بين البلدين نمواً كبيراً خلال السنوات الأخيرة.
وزير الاستثمار السعودي التقى أيضاً وزير التجارة الصيني وانغ وينتاو، الذي قال إنه في ظل الرعاية الشخصية والتوجيه الاستراتيجي لقادة البلدين، فإن العلاقات بين بكين والرياض مرشحة لدخول "عصر جديد من التعاون الشامل وتعميق التنمية".