انكمشت واردات الصين على نحو غير متوقع في نوفمبر مقارنة بالفترة التي ضربها كوفيد قبل عام واحد، مما بدد الآمال في انتعاش الطلب المحلي من مستوياته المنخفضة العام الماضي، لتحفيز النمو في اقتصاد البلاد المتباطئ.
قالت الإدارة العامة الصينية للجمارك، يوم الخميس، إن الشحنات الخارجية للبلاد عند تقويمها بالدولار ارتفعت بنسبة 0.5% مقارنة بالعام الماضي. وهذا أفضل قليلاً من أوسط توقعات الاقتصاديين الذين قدروا عدم حدوث تغيير فيها، كما يمثل أول توسع على أساس سنوي منذ أبريل.
على الجانب الآخر، انخفضت الواردات بنسبة 0.6%، مقارنة بالتوقعات التي كانت تشير إلى ارتفاع بنسبة 3.9%. وبلغ الفائض التجاري نتيجة لذلك 68.39 مليار دولار.
تعافي الاقتصاد الصيني
ترتفع الصادرات الصينية عادة في الأشهر الأخيرة من العام، بسبب زيادة الطلب قبل عيد الميلاد وموسم العطلات خارج البلاد. كما أدت الاضطرابات الناجمة عن الوباء في نوفمبر من العام الماضي إلى انكماش حاد في التجارة، مما يجعل البيانات الاقتصادية الرئيسية هذا العام تبدو أفضل حالاً عند المقارنة مع تراجع العام الماضي.
يحاول المستثمرون رصد علامات التحسن في الاقتصاد الصيني بعد علامات الضعف التي ظهرت عليه مؤخراً. ومن المتوقع عقد الصين اجتماعين رئيسيين للسياسة الاقتصادية هذا الشهر، وقد يشير كبار القادة فيهما إلى اتخاذ سياسات أكثر تأييداً للنمو، مع التلميح إلى نوع التحفيز الذي يخططون له لعام 2024.
"بلومبرغ": تعافي اقتصاد الصين فقد زخمه.. ولن يتفوق على الأميركي قبل 2045
وبعدما ساعد ارتفاع الطلب خلال الوباء على دفع عجلة الاقتصاد الصيني، تحول صافي الصادرات إلى عائق للنمو هذا العام، مع تراجع الطلب على السلع. وأدى ذلك إلى زيادة التحديات الاقتصادية المحلية الناجمة عن أزمة العقارات المتفاقمة وضعف الطلب المحلي.
