تقلص العجز التجاري في تركيا مرةً أخرى في نوفمبر، مدفوعاً بانخفاض الواردات وارتفاع الصادرات للشهر الخامس على التوالي.
ويشير هذا الاتجاه إلى تراجع النشاط الاقتصادي بسبب ضعف الطلب المحلي مع استمرار البنك المركزي التركي في رفع أسعار الفائدة بقوة.
تُظهر البيانات الأولية الصادرة عن وزارة التجارة اليوم السبت عجزاً تجارياً بقيمة 5.9 مليار دولار في نوفمبر، انخفاضاً من 8.8 مليار في الشهر نفسه من العام السابق.
ارتفاع الصادرات
ورغم ضعف الطلب في الأسواق الأوروبية الكبرى، أظهرت صادرات تركيا قوةً، في حين استمرت الواردات في الانخفاض.
يأتي انخفاض السلع المستوردة في ظل موقف البنك المركزي التركي تجاه أسعار الفائدة، وهو ما يشكل جزءاً من استراتيجيته للحد من التضخم بعد الانتخابات العامة في مايو. إذ رفع البنك سعر إعادة الشراء القياسي لمدة أسبوع 500 نقطة أساس إلى 40% في نوفمبر، وهو ما يمثل الزيادة السادسة على التوالي لسعر الفائدة منذ يونيو، ويؤكد نهاية الائتمان الرخيص في تركيا.
وشملت وجهات التصدير الرئيسية لتركيا في نوفمبر ألمانيا والإمارات والعراق، في حين برزت الصين وروسيا وألمانيا كمصادر استيراد رئيسية.
نقاط رئيسية من بيانات التجارة لشهر نوفمبر:
· ارتفعت الصادرات 5.2% على أساس سنوي، إلى 23 مليار دولار.
· انخفضت الواردات 5.6% على أساس سنوي، إلى 28.9 مليار دولار.
· وعلى مدى 11 شهراً، صعدت الواردات 0.5% على أساس سنوي إلى 332.8 مليار دولار، في حين زادت الصادرات 0.7% إلى 232.9 مليار دولار.
· وباستثناء بيانات الطاقة والذهب، شهدت نسبة الصادرات إلى الواردات المعدلة انخفاضاً طفيفاً، لتستقر عند 95.2%.