يدرس المغرب بناء 16 محطة إضافية لتحلية مياه البحر بقدرة تناهز 1490 مليون متر مكعب سنوياً، لمواجهة الجفاف وضعف هطول الأمطار، والذي أثر سلباً على توافر مياه الشرب والري مما أضر بقطاع الزراعة الذي يُسهم بنسبة 14% في الناتج المحلي الإجمالي للبلاد، وذلك بحسب تقرير صادر عن وزارة التجهيز والماء، حصلت "الشرق" على نسخة منه.
شهدت المملكة المغربية خلال العام الماضي موسم جفاف هو الأسوأ منذ أربعة عقود، ما دفع الحكومة لتسريع بناء محطات تحلية لمياه البحر ومعالجة المياه المستعملة، بعدما انخفضت نسبة ملء السدود المخصصة لتخزين مياه الأمطار.
36 محطة تحلية في المجموع
يمتلك المغرب حالياً 14 محطة تعمل في تحلية مياه البحر بقدرة 192 مليون متر مكعب سنوياً، فيما توجد 6 محطات في طور الإنجاز بقدرة 135 مليون متر مكعب سنوياً، ما سيرفع المجموع إلى 36 محطة بقدرة إجمالية 1.8 مليار متر مكعب سنوياً، وفقاً لبيانات قدمها نزار بركة وزير التجهيز والماء المغربي، في البرلمان خلال مناقشة مشروع موازنة القطاع، خلال الأسبوع الجاري.
تُعد محطة تحلية المياه في الدار البيضاء، أكبر محطة في المملكة سيتم تنفيذها بقدرة تناهز 300 مليون متر مكعب سنوياً، ويرتقب الإعلان قبل نهاية العام الجاري عن الشركات الفائزة بتنفيذها في إطار الشراكة بين القطاعين العام والخاص.
بحسب معلومات حصلت عليها "الشرق"، وصل عدد من المتنافسين إلى المرحلة النهائية من العطاءات أبرزهم تجمع يضم "أكسيونا" (Acciona) من إسبانيا و"غرين أوف أفريقيا" (Green Of Africa) من المغرب، في مواجهة تجمع آخر يضم "ناريفا" (Nareva) من المغرب و"إيتوشو" (Itochu) من اليابان و"سويز" (Suez) من فرنسا.
3500 كيلومتر من السواحل
أكد نزار بركة، وزير التجهيز والماء المغربي، خلال الجلسة البرلمانية، أن إنجاز محطة تحلية مياه البحر في الدار البيضاء سيبدأ عام 2024 في إطار شراكة بين القطاعين العام والخاص، على أن يتم تشغيلها ابتداءً من عام 2027.
يُرتقب قبل نهاية العام الجاري، بدء تلقي العروض لإنجاز محطة تحلية مياه البحر في الناظور شمال البلاد بقدرة إنتاجية تصل 250 مليون متر مكعب سنوياً، على أن يتم استغلالها ابتداءً من 2027.
يمتلك المغرب 3500 كيلومتر من السواحل المطلة على المحيط الأطلسي والبحر الأبيض المتوسط، ما يوفر له إمكانيات كبيرة فيما يخص تحلية مياه البحر، لتخفيف الضغط على الموارد المائية العادية.
