قالت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين لنظيرها الصيني إن الدعم المالي الكبير الذي تقدمه بكين لبعض القطاعات، يمكن أن يمثل تهديداً لدول أخرى، في ظل تصاعد التوترات التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم.
في مؤتمر صحافي أُقيم في سان فرانسيسكو، الاثنين، قالت يلين إنها ناقشت "قضايا تخمة الإمدادات" مع نظيرها الصيني، نائب رئيس الوزراء هي ليفنغ، وذلك بعد يوم واحد من عقد اجتماعات بين وزراء مالية الدول المطلة على المحيط الهادئ.
وأضافت: "تناولنا قضايا الزيادة المفرطة في الإمدادات التي نشأت، وقد تنشأ في المستقبل، في قطاعات تستثمر فيها الصين بشكل ضخم"، معتبرة أن هذا الأمر يعد "خطراً، وأظن أن المسؤولين الصينيين يتفهمون مخاوفنا من أن تسبب بعض هذه الاستثمارات تخمة إنتاجية".
أضافت يلين أيضاً أنها ناقشت تباطؤ النمو الاقتصادي في الصين مع وزراء "منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ" (أبيك)، الذين اتفقوا معها على أن ذلك يمثل "خطراً هبوطياً على الآفاق الاقتصادية"، لا سيما لدول المنتدى التي تربطها علاقات تجارية قوية مع بكين.
مشكلة للدول الأخرى
تعهدت الصين والولايات المتحدة بتهيئة "فرص متكافئة" للشركات والعاملين في الدولتين، بحسب بيانين صدرا بعد اجتماع الطرفين في بداية المؤتمر.
اقرأ أيضاً: 5 رسوم بيانية جديرة بالمتابعة في أسواق السلع العالمية
عقد وزراء المالية المحادثات في كاليفورنيا، قبيل اجتماع قادة البلدين في وقت لاحق هذا الأسبوع. كما ستهيئ قمة "أبيك" فرصة للاجتماع المرتقب بين الرئيس الأميركي جو بايدن ونظيره الصيني شي جين بينغ.
استضافت يلين نظراءها في المدينة الواقعة بولاية كاليفورنيا، وقالت إن اجتماع وزراء المالية مكّن المنظمة من "تعزيز التقدم المحرز في الأولويات الرئيسية، بداية من مراقبة الاقتصاد الكلي والمستجدات المالية على مستوى المنطقة والعالم، وحتى تحسين النهج المتبع في تنظيم الأصول الرقمية، والتمويل المستدام، والسياسات الشاملة الداعمة للنمو".
سببت التخمة الإنتاجية في بعض القطاعات مشكلة للصين لسنوات، فيما يتعاون الاتحاد الأوروبي، واليابان، والولايات المتحدة، ودول أخرى، بصور متنوعة في محاولة للحد من أثر تلك التخمة في قطاعات مثل الصلب.
وفتح الاتحاد الأوروبي في الآونة الأخيرة تحقيقاً في الدعم الصيني للمركبات الكهربائية بعد قفزة في صادرات الصين من المركبات إلى دول التكتل.