بدد تيم كلارك رئيس "طيران الإمارات" آمال شركة "إيرباص" في الحصول على طلبية كبيرة خلال "معرض دبي للطيران"، حيث قال إنه لن يشتري المزيد من طائراتها الشهيرة من طراز (A350-1000) إلا بعد أن يجري إصلاح المشكلات المتعلقة بأداء المحرك.
أوضح كلارك أن محرك الطائرة الذي صنعته شركة "رولز رويس هلودينغز" حصرياً، لا يلبي المتطلبات من حيث الوقت الذي يقضيه على الجناح حتى دورة الصيانة التالية. وقال كلارك إن "طيران الإمارات" قد تعود لطلب شراء ما بين 35 إلى 50 طائرة من طراز (A350)، وهو ما سيشكل إضافة جديدة إلى سجل الطلبيات الحالي الذي يضم 50 طائرة عريضة البدن من طراز (900) الأصغر حجماً.
وخلال لقاء مع الصحفيين في "معرض دبي للطيران"، قال كلارك: "إذا كان بإمكانهم القيام بذلك بتكلفة صيانة لكل ساعة تكون مقبولة"، فإن طيران الإمارات ستطلب الطائرة.. "لكنها لا تفعل ذلك في الوقت الراهن".
سعت شركة "إيرباص" إلى مواكبة النجاح الذي حققته شركة "بوينغ"، بعدما فازت الشركة الأميركية بطلبية ضخمة بقيمة 52 مليار دولار من "طيران الإمارات" يوم أمس الإثنين. وتعتبر الشركة الأوروبية أكبر مورد لطائرات الـ"سوبر جامبو" لـ"طيران الإمارات"، على الرغم من أن هذه الطائرة لم تعد قيد الإنتاج، وتقوم "طيران الإمارات" حالياً بإعادة بناء أسطولها بطلبيات جديدة تأخذ في الاعتبار هذا التحوّل.
لا تنازلات
أكد كلارك أن "طيران الإمارات" لن تكون على استعداد لتقديم تنازلات مقابل الحصول على سعر أقل، لأن شراء طائرة لا تفي بمتطلبات الأداء، أمر غير منطقي. تعتبر الموثوقية ذات أهمية خاصة بالنسبة إلى شركات الطيران في الشرق الأوسط التي تشغل طائراتها في دورات لها متطلباتها الخاصة في ظل الأجواء الحارة، وهو ما يزيد من الضغط على طائراتها.
كلارك الذي وصف محرك "رولز رويس" بأنه "معيب"، أشار إلى أن المحرك يخدم فقط حوالي ربع دورة الصيانة التي تحتاج إليها المحركات في العادة، أي ما يعادل حوالي 2500 ساعة. وليس لدى "إيرباص" أي خيارات أخرى في ما يتعلق بهذه الطائرة، إذ أن "رولز رويس" هي المورد الوحيد لمحركات هذا الطراز.
وقال كلارك: "في النهاية، لا يمكن أن نترك مجموعة من الطائرات تخذلنا طوال الوقت. هذا الأمر سيدمر شركتنا.. نريد طائرات فعّالة وجيدة، وقد لا تكون متقدمة، لكن ما نريده في نهاية المطاف هو الموثوقية".
