تعتزم الهند إطلاق الدفعة الثانية من مبيعات السندات الخضراء السيادية في اختبار للطلب على الأوراق المالية في بيئة عالمية ذات عوائد أعلى.
ينوى بنك الاحتياطي الهندي طرح سندات مدتها خمس سنوات بقيمة 50 مليار روبية (600 مليون دولار) اليوم الجمعة. جمع الطرح الأول من السندات، في يناير الماضي، 80 مليار روبية، وحصل على ما يسمى بـ"الغرينيوم" -أي تقييم أعلى بسبب خصائصه المفيدة بيئياً - بمقدار ست نقاط أساس فوق العائد القياسي.
ارتفع العائد على السندات لأجل 10 سنوات بنحو 30 نقطة أساس من أدنى مستوى لهذا العام في شهر مايو، مدعوماً بالسياسات النقدية المتشددة من قبل بنك الاحتياطي الهندي والبنوك المركزية على مستوى العالم. وسوف يختبر صناع السياسات للمرة الأولى ما يعنيه ذلك بالنسبة لخطط الهند لتمويل انتقالها نحو الطاقة الخضراء عبر الاقتراض من السوق.
الهند تحتاج لنمو سنوي 8% لتخطي مساهمة الصين باقتصاد العالم
قال شوان شنغ أو يونغ، محلل الحوكمة البيئية والاجتماعية والحوكمة لدى بنك "بي إن بي باريبا" لإدارة الأصول في سنغافورة (BNP Paribas Asset Management): "السندات الخضراء والاجتماعية والمستدامة هي في نهاية المطاف سندات، وأي شيء يحدث للأسواق الكلية سيؤثر عليها". وأضاف أن طلب المستثمرين على السندات الخضراء سيزداد بشكل أسرع من العرض في آسيا، وربما يكون سعرها أعلى من الأوراق المالية التقليدية.
عاد المستثمرون الأجانب إلى سوق السندات الهندية بتدفقات داخلة تبلغ نحو 5 مليارات دولار في عام 2023، بعد ثلاث سنوات من صافي التدفقات الخارجة. وانجذب كثيرون إلى القرار الذي اتخذه بنك "جيه بي مورغان تشيس" في سبتمبر الماضي بإضافة الهند إلى مؤشر سندات الأسواق الناشئة الذي يتم تتبعه على نطاق واسع. وقال "شنغ" إن ذلك قد يؤدي إلى توسيع نطاق الطلب على السندات الخضراء المقومة بالروبية الهندية أيضاً.