انخفض العجز التجاري للمغرب للشهر الرابع على التوالي، وتقلص بنسبة 7.2% على أساس سنوي في أول 9 أشهر من العام الجاري إلى 215.7 مليار درهم (20.9 مليار دولار)، وفقاً للإحصائيات الشهرية الصادرة عن "مكتب الصرف"، الهيئة الحكومية المكلفة بالتجارة الخارجية.
هذا التراجع جاء نتيجة انخفاض الواردات وخصوصاً الطاقة، رغم تراجع الصادرات على أساس سنوي. وبلغت واردات المملكة ما بين يناير وسبتمبر 530.9 مليار درهم بانخفاض 4% على أساس سنوي، فيما ناهزت الصادرات 315.1 مليار درهم، بانخفاض طفيف نسبته 1.6%.
لعبت واردات الطاقة دوراً في انخفاض العجز التجاري، إذ تراجعت بنسبة 20.9% مع انخفاض الأسعار والكميات المستوردة، وسجلت قيمة واردات الطاقة 91 مليار درهم مع نهاية سبتمبر.
اقرأ أيضاً: المغرب يتطلع لحصد 9 مليارات درهم من طروحات حكومية في 2024
صادرات السيارات في القمة
تجاوزت صادرات قطاع السيارات في المغرب حاجز 103.4 مليار درهم في نهاية سبتمبر بزيادة قدرها 33.1% على أساس سنوي. ويُتوقع أن تسجل العام الجاري رقماً قياسياً يتجاوز 111 مليار درهم المحقق العام الماضي بأكمله.
يتمتع المغرب بمنظومة متطورة لصناعة السيارات، تقودها "رينو" و"ستيلانتيس" بطاقة إنتاجية سنوية تناهز 700 ألف سيارة، وتستهدف الوصول إلى مليون سيارة بحلول 2030.
الجفاف والقطاع الزراعي
رغم مواسم الجفاف المستمرة، استقرت صادرات القطاع الزراعي والصناعة الغذائية عند 62.3 مليار درهم، بانخفاض قدره 0.5% على أساس سنوي، وفقاً لمعطيات مكتب الصرف.
كما استمرت صادرات الفوسفات ومشتقاته في التراجع في نفس الفترة بنسبة 41.5% إلى 53.5 مليار درهم.
اقرأ أيضاً: موجة استثمارات صينية بـ9.5 مليار دولار تغزو صناعة السيارات في المغرب
السياحة والمغتربون
في نهاية سبتمبر، بلغت إيرادات قطاع السياحة نحو 80 مليار درهم بارتفاع 24.8% على أساس سنوي، وهو مستوى تجاوز ما تحقيقه في نفس الفترة من عام 2019.
إلى جانب السياحة، يعتمد المغرب على المغتربين في مختلف دول العالم، لتعزيز رصيده من العملة الصعبة، وبلغت تحويلاتهم في نهاية سبتمبر 86.8 مليار درهم، بارتفاع قدره 5.4% على أساس سنوي.
المعطيات الواردة ضمن النشرة الشهرية لمكتب الصرف تُشير إلى انخفاض مستمر في صافي الاستثمارات الأجنبية المباشرة بنسبة 44.4% لتصل إلى 11.2 مليار درهم.