انخفضت الاستثمارات الصينية في أستراليا إلى مستوى قياسي بلغ مليار دولار أسترالي (775 مليون دولار) في العام الماضي، بسبب توتر العلاقات بين البلدين، وتزامناً مع انتشار وباء كورونا، وفقاً للجامعة الوطنية الأسترالية (Australian National University).
وهبطت الاستثمارات من قبل الشركات الصينية بنسبة 61% في عام 2020 بعد انخفاض نسبته 47% في العام السابق. وكان هذا هو أدنى مستوى من النشاط في تاريخ السنوات الست من جمع البيانات المتوفرة حول الاستثمارات الصينية في أستراليا لدى الجامعة. ووصل عدد المشاريع المسجلة 20 فقط بانخفاض كبير عن ذروة بلغت 111 في عام 2016، عندما بلغ الاستثمار 16.5 مليار دولار أسترالي.
وتدهورت العلاقات بين البلدين العام الماضي بعد أن قاد رئيس الوزراء سكوت موريسون دعوات لإجراء تحقيق مستقل في أصول فيروس كورونا، كما رأى أن الصين أضرت بمنتجات من الشعير إلى الشراب والكركند بالرسوم الجمركية، والتحقيقات لمكافحة الإغراق، أو التأخير في الميناء. وبشكل منفصل، شددت أستراليا إجراءات الرقابة على الاستثمار مع القوى الأجنبية.
وقال شيرو أرمسترونغ، مدير مكتب شرق آسيا للبحوث الاقتصادية في الجامعة الوطنية الأسترالية في بيان صادر يوم الإثنين:
يعكس التراجع تأثيرات وباء كورونا، والمزيد من التدقيق في الاستثمار الأجنبي، لا سيما الصين، من قبل الحكومة الأسترالية
وتمنح القوانين التي تم تمريرها في ديسمبر لوزير خارجية أستراليا سلطة وقف الاتفاقيات الموقعة بين الحكومات في الخارج والولايات والأقاليم الأسترالية الثمانية، ومع السلطات والجامعات المحلية.
وقال أرمسترونغ إن 86% من الاستثمار في عام 2020 كان من شركات صينية تأسست بالفعل في أستراليا، وكان مقصوراً على قطاعات العقارات والتعدين والتصنيع.
وأوضح أرمسترونغ: "كانت سنة 2020 عام وباء كورونا، كما انخفض الاستثمار الأجنبي المباشر العالمي بنسبة 42% وفقاً للأمم المتحدة"، مشيراً إلى أن بيانات الأمم المتحدة تقاس بشكل مختلف عن مجموعة بيانات "تشيا" CHIIA. وسجلت بيانات الأمم المتحدة انخفاض إجمالي الاستثمار الأجنبي المباشر في أستراليا بنسبة 46% العام الماضي.
