التحسن جاء بعد وصول أسعار الفائدة إلى ذروتها وتوقعات استقرارها في منطقة اليورو

تحسن ثقة المستثمرين في اقتصاد ألمانيا للشهر الثالث

مشاة في أحد شوارع فرانكفورت، ألمانيا - المصدر: بلومبرغ
مشاة في أحد شوارع فرانكفورت، ألمانيا - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

تحسنت ثقة المستثمرين الألمان للشهر الثالث، مما يمنح الأمل أن يساعد وقف رفع أسعار الفائدة، بعد زيادتها خلال أكثر من عام، أكبر اقتصاد في أوروبا لتجاوز ضعفه الحالي.

ارتفع مؤشر توقعات معهد أبحاث "زيو" إلى سالب 1.1 في أكتوبر من سالب 11.4 في سبتمبر، وهو أفضل مما توقعه خبراء اقتصاديون في استطلاع أجرته "بلومبرغ". حيث تفاقم مؤشر الظروف الحالية قليلاً.

قال رئيس معهد "زيو" أكيم وامباك في بيان يوم الثلاثاء: "يبدو أننا تجاوزنا أدنى نقطة". أضاف: "التوقعات الاقتصادية المتزايدة مصحوبة بتوقع انخفاض معدلات التضخم بشكل أكبر وحقيقة أن أكثر من ثلاثة أرباع المشاركين يتوقعون الآن استقرار أسعار الفائدة على المدى القصير في منطقة اليورو".

في حين تواجه ألمانيا انكماشاً في النصف الثاني من عام 2023 في أعقاب الركود خلال الشتاء الناجم عن الغزو الروسي لأوكرانيا، فإن الانتعاش محتمل في العام المقبل. تتوقع الحكومة أن يرتفع النمو إلى 1.3%، حيث يساعد تباطؤ التضخم وارتفاع الأجور على إنعاش الطلب المحلي، رغم أن المحللين الذين شملهم استطلاع أجرته"بلومبرغ" يتوقعون حدوث تعافٍ ضعيف.

ألحق ارتفاع تكاليف الاقتراض الضرر بالمستهلكين والشركات، لكن البنك المركزي الأوروبي أشار إلى أن أسعار الفائدة ربما وصلت إلى الذروة.

رياح معاكسة هيكلية

أثار الأداء البطيء للاقتصاد في ألمانيا منذ بداية 2023، الانتباه إلى رياح معاكسة هيكلية تتراوح بين الاعتماد الضخم على الصين إلى الشيخوخة السريعة بين سكانها. صرحت أويا سيلاسون، نائبة مدير القسم الأوروبي في صندوق النقد الدولي، للصحفيين يوم الجمعة في مراكش، أن المؤسسة ترى "تحديات طويلة الأمد أمام النمو".

رفض وزير المالية كريستيان ليندنر مثل هذا التشاؤم في الاجتماعات السنوية لصندوق النقد الدولي الأسبوع الماضي، قائلاً :"ليس من المناسب التنبؤ بحدوث الكوارث أو الهلاك، بفضل إمكانات الإنجاز الهائلة في ألمانيا والأسس الاقتصادية القوية".

اضغط هنا لقراءة المقال الأصلي
تصنيفات

قصص قد تهمك