ارتفعت أرباح استثمارات صندوق الوقف التابع لجامعة "ييل" بنسبة 1.8% خلال السنة المنتهية في يونيو الماضي، وهي الزيادة الـ14 على التوالي لثاني أغنى كلية خاصة في الولايات المتحدة.
أفادت "ييل" في بيان، يوم الثلاثاء، أن أرباح استثمارات الصندوق زادت بقيمة 759 مليون دولار خلال هذه الفترة. وانخفضت قيمة الوقف إلى 40.7 مليار دولار بعد احتساب توزيعات بقيمة 1.8 مليار دولار من الميزانية التشغيلية للجامعة.
خالف أداء "ييل" خسائر الاستثمار الأخيرة في مؤسسات تعليمية، مثل جامعة "ديوك" ومعهد "ماساتشوستس للتكنولوجيا" في وقت تراجعت فيه أغنى الكليات عن أداء المؤسسات الأصغر حجماً، على الرغم من وجود عمليات أكثر تطوراً في كثير من الأحيان. عادة ما تكثف صناديق الأوقاف الأكبر حجماً استثماراتها في رأس المال الجريء وصناديق التحوط، بينما تميل الصناديق الأصغر حجماً إلى تفضيل الأسهم الأميركية. كما ارتفع مؤشر "إس أند بي 500" بنسبة 18% في الأشهر 12 حتى يونيو.
التضخم يدمر أرباح العام السابق
حققت الأوقاف التي يزيد حجمها عن 500 مليون دولار نمواً في متوسط عائداتها بنسبة 6.2% في الـ12 شهراً المنتهية في يونيو الماضي، مقارنة بـ10% للصناديق الأصغر من 500 مليون دولار، وفقاً لخدمة "ويلشاير ترست كومباريزون سيرفس" (Wilshire Trust Universe Comparison Service)، والتي لا تحدد عائدات كل كلية بشكل منفصل. كما هوت أرباح الاستثمارات في السنة المالية الماضية بسبب التضخم.
أعلن معهد "ماساتشوستس للتكنولوجيا" في 6 أكتوبر عن تراجع الأرباح من استثماراته بنسبة 2.9%، مشيراً إلى "تراجع تقييمات محفظة شركات رأس المال الجريء". بدأت شركات الأسهم الخاصة ورأس المال الجريء في شطب عدد من استثماراتها خلال العام الماضي، الأمر الذي عصف بصناديق الأوقاف التي كانت قد كثفت استثماراتها بها.
لم تقدم جامعة "ييل" معلومات عن توزيع أصولها، أو أداء كل فئة من فئات الأصول التابعة لها. وتولى إدارة دفة صندوق الوقف كبير مسؤولي الاستثمار ماثيو مندلسون منذ عام 2021، بعد وفاة سلفه الأسطوري ديفيد سوينسن. كان سوينسن رائداً في استراتيجية الاستثمار التي وجهت الجامعة إلى أصول بديلة وبعيداً عن الأسهم والسندات العادية منخفضة المخاطر.
تعتمد الكليات على الأموال من عوائد الاستثمار لدفع رواتب الأساتذة، وتقديم الإعانات المالية، والتعامل مع التكاليف الأخرى.
أكبر مصدر للدخل
يوفر الإنفاق من أوقاف "ييل" أكبر مصدر للدخل للجامعة الواقع مقرها في نيو هافن بولاية كونيكتيكت. وانخفضت القيمة الإجمالية للأوقاف، ولكنها جرى دعمها من خلال جمع التبرعات، بما يقرب من 300 مليون دولار في شكل هبات.
كانت عوائد الأوقاف الجامعية في السنوات الأخيرة غير متساوية. في العام الماضي، سجلت الأوقاف خسارة متوسطة بنسبة 10.2%، وهو أكبر تراجع منذ عام 2009، بعد عام سجلت فيه أفضل النتائج منذ 1980. كانت جامعة "ييل" العام الماضي العضو الوحيد في مجموعة "آيفي ليغ" المكونة من ثماني كليات التي سجلت مكاسب إيجابية، وإن كانت أقل من 1%. في عام 2021، حققت استثمارات "ييل" أرباحاً بحوالي 40%.