أسس صندوق الاستثمارات العامة، شركة تتولى تطوير المنطقة التاريخية في جدة التي تقع على البحر الأحمر وذلك ضمن مشروع أطلقه ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في 2021، بحسب بيان صادر عن الصندوق.
"شركة تطوير البلد" ستتولى عملية تحسين البنية التحتية في المنطقة التي يطلق عليها "البلد"، والإشراف على ترميم المباني التاريخية، وتطوير مرافق خدمات ومساحات ترفيهية وسكنية وتجارية وفندقية ومكتبية.
تبلغ المساحة الإجمالية للمشروع نحو 2.5 مليون متر مربع، فيما تبلغ مساحة البناء الإجمالية 3.7 مليون متر مربع، والتي تضم ما يقارب 9300 وحدة سكنية و1800 وحدة فندقية، إضافة إلى نحو 1.3 مليون متر مربع للمساحات التجارية والمكتبية.
تكتسب منطقة البلد أهميتها في كونها ميناءً رئيسياً للتجارة على البحر الأحمر، إضافة إلى تميزها بالطابع العمراني الفريد ومبانيها التي شُكلت من الحجر الجيري المرجاني.
إعادة إحياء جدة التاريخية
قبل عامين أطلق ولي العهد مشروع "إعادة إحياء جدة التاريخية" والذي سيعمل على إبراز المعالم التراثية إذ تحتوي على أكثر من 600 مبنى تراثي، و36 مسجداً تاريخياً، وخمسة أسواق تاريخية رئيسة، إلى جانب الممرات والساحات العريقة.
يمتد العمل على المشروع إلى 15 عاماً، سيتم خلالها تطوير جدّة التاريخية وفق مسارات متعددة تشمل البنية التحتية والخدمية، وتطوير المجال الطبيعي والبيئي، وتحسين جودة الحياة، وتعزيز الجوانب الحضرية.
يستهدف المشروع خلق بيئة متكاملة في جدة التاريخية، تتوفر فيها مقوّمات طبيعية متعددة تشمل واجهات بحرية مطورة بطول 5 كيلومترات، ومساحات خضراء وحدائق مفتوحة تغطي 15% من إجمالي مساحة جدّة البلد.