لعبت زيادة الإنفاق بمقدار 112 مليار ريال الدور الأساسي في انتقال الميزانية السعودية من الفائض إلى العجز هذا العام، وليس خفض إنتاج النفط، بحسب رئيس الأبحاث في "الراجحي المالية" مازن السديري.
وأضاف بمقابلة مع "الشرق" أن مستوى الإنفاق في السعودية انتقل من مرحلة التشديد خلال السنوات الماضية، إلى زيادة ملحوظة للسنوات الثلاث المقبلة، بهدف تسريع إنجاز المشاريع وتحقيق مستهدفات "رؤية 2030"، معتبراً أن هذه الخطوة تأتي بالوقت المناسب في ظل تباطؤ الاقتصاد العالمي.
حول خفض توقعات نمو اقتصاد المملكة هذا العام إلى 0.03% فقط، اعتبر السديري أن نمو القطاع غير النفطي السعودي يمثل النقطة الأهم بنظره؛ "إذ يقترب من تحقيق معدل نمو يناهز 6% هذا العام، أي ضعف معدل زيادة سكان المملكة سنوياً". موضحاً أن الأنشطة غير النفطية أضافت للناتج المحلي نحو 20 مليار ريال بالنصف الأول من العام الحالي، وهذه الإيرادات مرشحة للنمو بنسبة 8% إلى 9% سنوياً خلال الأعوام المقبلة.