تراجعت معدلات التضخم في ولاية شمال الراين وستفاليا الألمانية إلى 4.2% على أساس سنوي في سبتمبر، بعدما وصلت إلى 5.9% في أغسطس، ما يشير إلى أن الأرقام الإقليمية الرسمية تتماشى تقريباً مع التوقعات.
سيكون تباطؤ معدلات التضخم بمثابة أخبار سارة لمسؤولي البنك المركزي الأوروبي، الذين حذروا في وقت سابق من استمرار حالة عدم اليقين وبالتالي عدم استبعاد رفع أسعار الفائدة. سجلت أسعار المستهلك زيادة شهرية بنسبة 0.2%، وفقاً لمكتب الإحصاء الحكومي في دوسلدورف.
لاغارد: المركزي الأوروبي بصدد تشديد أسعار الفائدة طالما لزم الأمر
يقارن ذلك مع التوقعات التي جاءت في استطلاع أجرته "بلومبرغ" شمل 24 اقتصادياً، حيث أشار إلى توقعات بتراجع معدلات التضخم في البلاد إلى 4.6% على أساس سنوي في سبتمبر من 6.1% في أغسطس، بينما يُتوقع ارتفاع الأسعار بنسبة 0.3% على أساس شهري.
انخفض مؤشر أسعار المستهلكين باستثناء الغذاء والطاقة للشهر الثالث على التوالي إلى 4.4% في سبتمبر من 5.3% الشهر الماضي. وقد تباطأت بالفعل المقاييس الأساسية الرئيسية لنمو أسعار المستهلك في العديد من دول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، ما قد يشير إلى نهاية دورة تشديد السياسة النقدية لدى كل من البنكين المركزيين، ("الأوروبي" و"بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي).
ألمانيا صاحبة المعجزة الاقتصادية تتحول إلى "رجل أوروبا المريض"
تعتبر شمال الراين وستفاليا أول ولاية ألمانية تعلن عن قراءات التضخم لشهر سبتمبر، ويمكن أن تكون في كثير من الأحيان إشارة إلى الاتجاه الذي ستسلكه قراءات التضخم في البلاد، التي سيصدرها مكتب الإحصاء في ألمانيا في وقت لاحق اليوم.
كان ارتفاع الأسعار في سبتمبر مدفوعاً بزيادات شهرية في مجالات الملابس والأحذية، والطاقة المستهلكة في المنازل والتعليم، قابلها إلى حد ما تراجع في أسعار خدمات الترفيه والتسلية والمشروبات الكحولية والتبغ.
