قال الرئيس الأميركي جو بايدن إنه حان الوقت لكي يتخذ الجمهوريون بمجلس النواب التدابير اللازمة لتجنب الدخول في إغلاق حكومي، سعياً منه لزيادة الضغط على رئيس مجلس النواب كيفين مكارثي قبيل منتصف ليلة السبت المقبل الموعد النهائي لاعتماد التمويل.
بايدن أوضح أمس خلال حفل لجمع التبرعات بمدينة أثيرتون بولاية كاليفورنيا: "تمويل الحكومة يمثل مسؤولية أساسية محضة، وحان الوقت للجمهوريين في مجلس النواب لبدء أداء وظيفتهم".
اتفاق سابق
اتهم بايدن مكارثي بالتراجع عن اتفاق تفاوض عليه الاثنان بوقت سابق من السنة الجارية لتفادي التخلف المحتمل عن سداد الديون الأميركية والتي تضمنت قيوداً على الإنفاق التقديري، محذراً من أن الإغلاق الحكومي سيكون له آثار طويلة الأمد على الأميركيين.
أضاف بايدن: "يحاول مكارثي حالياً إعادة التفاوض حول هذا الأمر لأنه قلق إزاء كونه رئيساً لمجلس النواب".
قال حول اتفاق حد الديون: "توجد مجموعة صغيرة من الجمهوريين المتطرفين في مجلس النواب، لا يريدون الالتزام بأي اتفاق، وحالياً يمكن إجبار الأميركيين على دفع الثمن غالياً إذا انسحبوا وأغلقوا الحكومة".
تتجه الولايات المتحدة لإغلاق الحكومة الأول من أكتوبر المقبل إذا أخفق المشرعون في توفير تمويل إضافي مع حلول الموعد النهائي. أحرز المشرعون بمجلسي النواب والشيوخ تقدماً أمس فيما يتعلق بمشروعات قوانين إنفاق منافسة، إذ كشف أعضاء مجلس الشيوخ عن مشروع قانون سيمدد التمويل حتى 17 نوفمبر المقبل ويقدم مساعدات لأوكرانيا. رغم ذلك، لا يوجد مسار واضح داخل مجلس النواب لمشروع قانون الإنفاق المطروح في مجلس الشيوخ.
مشروع قانون مؤقت
يركز مجلس النواب على محاولة تمرير قوانين تمويل للفترة المتبقية من السنة لوزارات الخارجية والزراعة والأمن الداخلي والدفاع، في إطار محاولة مكارثي لتهدئة الأعضاء المحافظين المتشددين الذين يسعون لتخفيضات للإنفاق الفيدرالي.
أشار مكارثي إلى أنه بعد قضاء غالبية الأسبوع في مناقشة مشروعات القوانين هذه، يعتزم طرح مشروع قانون مؤقت يشمل تخفيضات للإنفاق المحلي وتعديلات على قانون الهجرة التي يعارضها الديمقراطيون بمجلس الشيوخ والبيت الأبيض.
رغم ذلك، ما يزال يفتقر للتأييد المطلوب للإجراء المؤقت الخاص به وقد يطيح به المتشددون في حزبه إذا سمح بالتصويت على خطة مقدمة من الحزبين.
تناول بايدن أيضاً خلال حديثه انتخابات 2024، قائلاً: "أتطلع لبدء العمل في هذا الصدد".