أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان دعمه لسياسة التشديد النقدي التي يطبقها البنك المركزي بعد أن قام برفع كبير آخر لأسعار الفائدة الأسبوع الماضي.
فيما يمثل انحرافاً تاماً عن تأييده لفترة طويلة للأموال الرخيصة، قال أردوغان للصحفيين إن فريقه الاقتصادي ينفذ إجراءات تشديد السياسة النقدية والائتمانية لتحقيق استقرار الأسعار، حسب تصريحات نشرتها صحيفة "صباح" اليوم الثلاثاء.
قال الرئيس التركي: "هذه الخطوات ستوجه مواردنا إلى المجالات الإنتاجية وتهدف إلى تحقيق نمو اقتصادي مرتفع ومستدام ومتوازن".
كان أردوغان قد أشار بالفعل إلى أنه يعيد التفكير في وجهة نظره القديمة بأن أسعار الفائدة المرتفعة تسبب ارتفاع التضخم بدلاً من علاجه.
دعم الفريق الاقتصادي الجديد
قدم هذا التأييد دعماً بالغ الأهمية لفريقه الاقتصادي الجديد الذي يضم اثنين من المصرفيين السابقين في "وول ستريت"، وهما وزير المالية محمد شيمشك ومحافظة البنك المركزي حفيظة غاية أركان.
منذ تعيين أركان في منصبها في يونيو، رفع البنك المركزي التركي سعر الفائدة الرئيسي بأكثر من ثلاثة أضعاف إلى 30%، بما في ذلك زيادة بمقدار 500 نقطة أساس الأسبوع الماضي، وقد أصبحت دورة التشديد أكثر إلحاحاً مع وصول التضخم إلى نحو 60%.
لكن حتى مع تخلي صناع السياسات النقدية عن الإجراءات غير التقليدية خلال سنوات في عهد أردوغان، تظل الليرة منخفضة بنحو 31% مقابل الدولار حتى الآن منذ بداية عام 2023، وهي واحدة من أسوأ العملات أداءً بين نظيراتها في الأسواق الناشئة.