قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إن البرلمان التركي سيلتزم بتعهده بالتصديق على انضمام السويد إلى منظمة حلف شمال الأطلسي (الناتو)، بشرط التزام الولايات المتحدة بتسليم طائرات مقاتلة من طراز "أف- 16" إلى أنقرة.
فيما أشارت الولايات المتحدة إلى أن الموافقة على بيع هذه الطائرات الحربية إلى تركيا مرهون بانضمام السويد إلى المنظمة، ويعتبر تأخير تسليم الشحنة الحربية آخر عقبة رئيسية أمام عضوية السويد.
نقلت صحيفة "صباح" عن أردوغان قوله للصحفيين، يوم الأربعاء: "أتمنى ذلك فعلا، وطالما ظلوا صادقين في وعودهم؛ سيلتزم برلماننا أيضاً بالوعد الذي قطعه". مشيراً إلى تأييد تركيا لانضمام السويد إلى الناتو، والمفاوضات حول شراء طائرات إف-16 جديدة.
تركيا تواجه الضغوط الأميركية
تبرز تعليقات أردوغان النهج المتغير الذي تتبعه تركيا في التعامل مع ضغوط الإدارة الأميركية على أنقرة، حيث تحاول واشنطن حثها على قبول انضمام السويد مباشرة بعد اجتماع أعضاء البرلمان التركي الشهر المقبل.
على الجانب الآخر، تريد أنقرة استجابة سريعة لطلبها الخاص بالحصول على طائرات أف-16 من واشنطن، حيث عرقل المشرعون الأميركيون، بقيادة السيناتور الديمقراطي عن ولاية نيوجيرسي بوب مينينديز، حتى الآن إحراز تقدم في المفاوضات. وقال أردوغان إن تهم الفساد الموجهة ضد السيناتور الأسبوع الماضي تعزز موقف تركيا، حيث تنحى مينينديز مؤقتاً عن منصب رئيس لجنة العلاقات الخارجية.
من ناحيتها، تريد السويد الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي لردع أي عدوان من روسيا. وقدمت طلباً بعد الغزو الروسي لأوكرانيا في أوائل عام 2022 مع فنلندا المجاورة، والتي انضمت للتحالف خلال أبريل الماضي. ويتعين على جميع الدول الأعضاء الموافقة على قبول الأعضاء الجدد، وتعتبر تركيا العقبة الرئيسية أمام الانضمام إلى جانب المجر.
يهدد هذا التأخير بإثارة التوترات بين تركيا وحلفائها في الناتو بقيادة الولايات المتحدة، ممن ينفد صبرهم بشكل متزايد ويتوقون لمنح السويد عضوية المنظمة.