أظهر مسح مستقل أن الأسعار تتعافى في الصين، ما يوفر المزيد من الأدلة على أن الأسوأ ربما قد انتهى بالنسبة إلى ثاني أكبر اقتصاد في العالم، وهذا بالتالي يهدئ المخاوف بشأن حدوث انكماش على غرار اليابان في الوقت الحالي.
بلغ مؤشر أسعار جميع القطاعات 50.9 نقطة في سبتمبر، وهو أعلى مستوى في 14 شهراً، وفق شركة البيانات "ورلد إيكونوميكس" (World Economics) التي طورت للمرة الأولى مؤشرات مديري المشتريات العالمية المملوكة الآن لشركة "إس أند بي غلوبال" (S&P Global).
قالت "ورلد إيكونوميكس" في بيان: "هذا الوضع يوضح أن المخاوف من حدوث انكماش في الأسعار في الصين، والذي قد يؤدي إلى فترة من النمو المنخفض للغاية أو السلبي على الطريقة اليابانية، مبالغ فيها.. إن العلامات على عودة النمو إلى محرك النمو الأول بلا منازع في العالم خلال العقود الأخيرة، تبدو مبشرة بعض الشيء".
جرى الكشف عن هذه النتائج في أعقاب البيانات الرسمية التي نشرتها الحكومة الصينية، والتي أظهرت أن الاقتصاد انتعش في أغسطس، بفضل طفرة السفر في الصيف وإقرار دفعة تحفيز كبيرة. تجاوز نمو إنتاج المصانع ومبيعات التجزئة التوقعات الشهر الماضي، وتحسن الطلب على الائتمان، لكن التحديات تظل قائمة مع استمرار ضعف القطاع العقاري.
أظهر مسح "ورلد إيكونوميكس" أن قطاع الخدمات يقود الانتعاش، مع ارتفاع مؤشر الأسعار إلى 53.2 في سبتمبر. بقي مؤشر الشركات المصنعة تحت مستوى 50، مما يشير إلى الانكماش، ولكن عند 49، كان المؤشر عند أعلى مستوى في 8 أشهر، حسب البيان.
في الوقت ذاته، ارتفع مؤشر نمو المبيعات في جميع القطاعات إلى 53.1، مدعوماً بالتوسع في قطاع الخدمات الذي بلغ أعلى مستوى خلال 5 أشهر، رغم أن الصناعة التحويلية أصبحت في أفضل الأحوال ثابتة (لم تحقق نمواً وربما تراجعت بشكل طفيف)، حسب المسح.