رفع مستوى التعاون الدبلوماسي يمهد لتصنيف الدولة الآسيوية باعتبارها "اقتصاد سوق"

فيتنام تتوقع توطيد العلاقات الاقتصادية والتكنولوجية مع أميركا

سائقو دراجات نارية أثناء القيادة على طريق عند غروب شمس مدينة هو تشي منه في فيتنام - المصدر: بلومبرغ
سائقو دراجات نارية أثناء القيادة على طريق عند غروب شمس مدينة هو تشي منه في فيتنام - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

يسعى رئيس وزراء فيتنام، فام مينه تشينه، إلى توطيد العلاقات الاقتصادية والتكنولوجية مع الولايات المتحدة أثناء زيارته إلى واشنطن، التي تأتي بعد أسبوع من رفع البلدين مستوى العلاقات الدبلوماسية.

أوضحت وزيرة التجارة الأميركية، جينا ريموندو، في اجتماع مع رئيس الوزراء الفيتنامي بواشنطن أنها ستبذل قصارى جهدها من أجل حصول فيتنام على وضع اقتصاد السوق، وفق منشور على موقع الحكومة الفيتنامية الإلكتروني.

وبينت الولايات المتحدة الأميركية أنها "ستدرس على نحو عاجل" الطلب الذي جاء خلال زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن للعاصمة هانوي الأسبوع الماضي.

تصنف الولايات المتحدة فيتنام حالياً على أنها "اقتصاد غير سوقي"، وهو ما يمكن أن يكون ضاراً بالمصدرين الفيتناميين لدى وجود شكاوى تتعلق بمكافحة الإغراق.

فرص صادرات فيتنام

طلب تشينه، في اجتماع مع الممثلة التجارية الأميركية كاثرين تاي، من الولايات المتحدة الأميركية تعزيز وصول البضائع الفيتنامية إلى سوقها، على غرار المنسوجات والأحذية والمنتجات الزراعية، وعدم تطبيق إجراءات حمائية تجارية على منتجات البلاد، بحسب البيان.

تأتي زيارة رئيس الوزراء الفيتنامي للولايات المتحدة الأميركية تزامناً مع عمل حكومته على تنشيط الاقتصاد المتعثر القائم على التصدير في ظل تباطؤ عالمي للطلب على البضائع الفيتنامية. هبطت صادرات فيتنام للشهر السادس على التوالي خلال أغسطس المنصرم، في أطول مدة تشهد انخفاضاً منذ 14 سنة.

وشهد تشينه عمليات الإعلان عن اتفاقيات بمشاركة "سينوبسيس" (Synopsys) و" كادنس ديزاين سيستمز" للمساعدة على تطوير المنظومة البيئية لأشباه الموصلات في فيتنام.

أعلنت وزارة الخارجية الأميركية الأسبوع الماضي عن شراكة مع فيتنام بموجب قانون توفير حوافز مفيدة لإنتاج أشباه الموصلات لأميركا "CHIPS"، الذي يوفر 500 مليون دولار من الحوافز على مدى 5 أعوام ويهدف إلى ضمان أمن سلاسل توريد أشباه الموصلات.

ومن المقرر مراجعة الولايات المتحدة الأميركية في بداية الأمر لمنظومة البيئي الوليد لأشباه الموصلات في فيتنام.

شركات تكنولوجيا بارزة في فيتنام

أوضحت ميرا راب هوبر، مديرة وحدة المحيطين الهندي والهادئ بمجلس الأمن القومي، أثناء تقديمها إحاطة عبر الإنترنت خلال 13 سبتمبر الجاري، أن دور بلادها كرائدة لمجال التكنولوجيا مفيد لأمن الولايات المتحدة الأميركية ومتانة سلاسل توريدها، خاصة بالنسبة للتكنولوجيا الحيوية.

وتدير شركة "إنتل" منشأة لتجميع واختبار الرقائق بمدينة هو تشي منه. فيما بدأت شركة "أمكور تكنولوجي"، التي يقع مقرها في الولايات المتحدة الأميركية بتشييد مصنع بقيمة 1.6 مليار دولار بمقاطعة باك ننه الشمالية، بينما تبني شركتا "سينوبسيس" و"مارفيل تكنولوجي" (Marvell Technology) مراكز لتصميم أشباه الموصلات في فيتنام. وأطلقت 50 شركة تقريباً لتصميم الرقائق عمليات تشغيلية بالبلاد خلال الأعوام الأخيرة.

ذكرت الحكومة أن تشينه وجه الوزارات الحكومية لتطوير استراتيجيات لجذب استثمارات أشباه الموصلات أكثر للبلاد، مع استهداف تشغيل 50 ألف مهندس في قطاع الرقائق بحلول 2030.

اضغط هنا لقراءة المقال الأصلي
تصنيفات

قصص قد تهمك