تستهدف مصر زيادة عدد زوارها من البلاد العربية إلى 4.5 مليون سائح في 2024 مقابل نحو 3.1 مليون سائح في 2022، بحسب رئيس الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي، عمرو القاضي في مقابلة مع "الشرق".
تأتي أهداف هيئة تنشيط السياحة في زيادة السائحين العرب بالتوازي مع حالة الرواج التي تعيشها السياحة المصرية في الآونة الحالية، حيث زار البلاد 7 ملايين سائح في النصف الأول من العام الجاري بارتفاع 43% على أساس سنوي، وتتوقع مصر وصول عدد السائحين إلى 15 مليون سائح بنهاية العام الجاري، مستهدفة 18 مليون سائح في 2024 و30 مليوناً في 2028.
القاضي، أضاف في المقابلة مع "الشرق" أن الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي، ستطلق الحملة الإعلانية الدولية للترويج والتسويق للمقاصد السياحية خلال الشهر الجاري، وتستهدف خطة العمل للعام المالي 2023-2024 للهيئة العامة للتنشيط السياحي، المشاركة في 44 معرضاً سياحياً عاماً ومتخصصاً، في نحو 25 دولة.
بحسب بيانات جهاز الإحصاء، استحوذت أوروبا على النصيب الأكبر من السائحين الوافدين إلى مصر خلال عام 2022، حيث بلغ عددهم 7.3 مليون سائح بنسبة 62.6% من إجمالي عدد السائحين، يليهم القادمون من الدول العربية بعدد 3.1 مليون سائح يمثلون 26.4% من الإجمالي، ثم الأميركيون بنحو 676 ألف سائح بنسبة 5.8%، وأخيراً السائحون من دول أخرى 619 ألف سائح بنسبة 5.3%.
القاضي أشار إلى أن بلاده ركزت -بالإضافة إلى أسواقها التقليدية- على جذب سائحين من نحو 12 سوقاً حول العالم خلال 2022، ثم ارتفع العدد إلى 18 سوقاً هذا العام، وتستهدف الوصول إلى 24 سوقاً جديدة في العام المقبل.
الأسواق التي عملت مصر على التركيز عليها وزيادة عدد السائحين منها هذا العام هي، كوريا الجنوبية، والهند، والبرازيل، والإمارات، والأردن، والكويت.
الإيرادات
انتعاش السياحة المصرية في 2023، دفع لزيادة أسعار البرامج السياحية بما يصل إلى 30% لتبلغ ما يتراوح بين 1200 و1400 يورو للبرنامج الواحد، بحسب القاضي.
تتوقع مصر بلوغ إيراداتها من السياحة 15 مليار دولار خلال 2023، وفي حال تحقيق المستهدف، فستكون الأعلى على الإطلاق في تاريخ قطاع السياحة المصري، حيث كان الرقم القياسي السابق 13 مليار دولار في 2019، قبل تدهور الإيرادات بشدّة إلى 4 مليارات في 2020 بسبب تفشي فيروس كورونا، ثم عاودت التعافي إلى 8.9 مليار في 2021، ونحو 11 مليار دولار في العام الماضي.
رئيس هيئة تنشيط السياحة، قال إن تنويع المقاصد السياحية أدى لوجود تدفق سياحي غربي كبير في منطقة الساحل الشمالي هذا الصيف، وتحديداً من بولندا والتشيك وسلوفاكيا وإيطاليا.
تسعى مصر لمضاعفة الطاقة الفندقية التي تبلغ حالياً نحو 220 ألف غرفة، والوصول بها إلى نحو 500 ألف غرفة في إطار استهداف جذب 30 مليون سائح بحلول 2028، وذلك عبر إجراءات تشريعية للاستفادة من الوحدات السكنية كشقق فندقية وإدخال نحو 40 إلى 50 ألف غرفة فندقية سنوياً إلى نطاق التشغيل.
الشقق الفندقية التي تعمل على استقبال السياح تتطلب إخطار وزارتي السياحة والداخلية وتوافر مسؤول لإدارة تلك الوحدات.