مسؤول روسي: الوصول إلى عملة موحدة بين دول بريكس ممكن مستقبلاً

شعار قمة "بريكس" 2023 في جوهانسبرغ جنوب أفريقيا. - المصدر: بلومبرغ
شعار قمة "بريكس" 2023 في جوهانسبرغ جنوب أفريقيا. - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

الشرق

اعتبر مسؤول في وزارة خارجية روسيا أن الوصول إلى عملة موحدة بين أعضاء مجموعة "بريكس" أمر ممكن "في المستقبل".

وقال رئيس إدارة التعاون الاقتصادي في وزارة الخارجية الروسية ديمتري بيريتشيفسكي في مقابلة مع "تلفزيون بريكس" نقلتها وكالة "تاس" الروسية إن العملة المشتركة "أمر ممكن تماماً في المستقبل"، ولكنه نبّه إلى أن الطريق لن يكون "سريعاً أو سهلاً".

في الفترة من 22 إلى 24 أغسطس، انعقدت قمة "بريكس" في جنوب أفريقيا. وضمّت أيضاً الصين وروسيا والبرازيل والهند. ووجه قادة الدول دعوة إلى كلّ من السعودية والإمارات ومصر وإثيوبيا والأرجنتين وإيران للانضمام إلى المجموعة.

كما كلفت القمة الوكالات المالية للدول الأعضاء بصياغة مبادرات تتعلق بالاستخدام الأوسع للعملات الوطنية وأدوات الدفع المشتركة، بحلول القمة المقبلة في عام 2024.

صعوبات عدة

منذ تأسيسه؛ أخفق التكتل في تحويل قوته الاقتصادية المتنامية إلى نفوذ سياسي ضخم منذ أن بدأ بعقد قمم الزعماء قبل 15 سنة.

لكن حالة التشرذم الراهنة في النظام العالمي، مع تفاقم الخلافات بين الولايات المتحدة والصين، والانقسامات حول الغزو الروسي لأوكرانيا، تعطيه فرصة جديدة ليصبح صوتاً أعلى لمنطقة جنوب الكرة الأرضية، وربما ينافس الولايات المتحدة وحلفاءها.

من جهتها، اعتبرت "إس أند بي غلوبال ريتينغز" في تقرير أصدرته أخيراً أن تحقيق هدف مجموعة "بريكس" على المدى البعيد، والمتمثل في إنشاء عملة مشتركة، سيكون أمراً صعباً بسبب اختلاف مستويات التنمية الاقتصادية بين الدول الأعضاء، وأيضاً لأن وجود منطقة تتعامل بعملة موحدة يتطلب من الأعضاء تنسيق السياسات النقدية والسماح بحرية تدفق رؤوس الأموال، وهو قد لا يكون مقبولاً من الناحية السياسية بالنسبة إلى بعض الدول.

اقرأ أيضاً: استخدام الدولار في المدفوعات العالمية يبلغ مستوى قياسياً

أما بالنسبة إلى هدف المجموعة للمدى القريب؛ وهو زيادة المعاملات المباشرة بالعملات المحلية والتخلي عن الدولار لتقليل الاعتماد على النظام المالي الأميركي، فمن غير المتوقع أن يكون هناك تحوّل كبير بعيداً عن الدولار، في حين يُرجّح بحسب التقرير أن يكون اليوان الصيني هو المستفيد الرئيسي من زيادة المبادلات بالعملات المحلية، نظراً لأن الصين تمتلك أكبر حجم من التجارة الخارجية بين دول الكتلة.

تصنيفات

قصص قد تهمك