إجراءات تقييد التجارة والاستثمار المتبادلة تفاقم فك الارتباط بين أكبر اقتصادين في العالم

استثمارات الصين المباشرة في أميركا عند أدنى مستوى منذ 2009

    صورة العلم الوطني الصيني منعكسة على زجاج متجر مطل على تقاطع لشوارع في شنغهاي، الصين - المصدر: بلومبرغ
    صورة العلم الوطني الصيني منعكسة على زجاج متجر مطل على تقاطع لشوارع في شنغهاي، الصين - المصدر: بلومبرغ
    المصدر:

    بلومبرغ

    قلصت الشركات الصينية الاستثمار في الولايات المتحدة الأميركية إلى أدنى مستوى منذ الأزمة المالية العالمية، وفق تقديرات شركة "روديوم غروب" (Rhodium Group)، ما يُعدّ مؤشراً جديداً على فك الارتباط ما بين أكبر اقتصادين في العالم.

    بلغت قيمة صفقات الاستثمار الأجنبي المباشر الصينية المكتملة في الولايات المتحدة، 2.49 مليار دولار خلال العام الماضي، أي أقل من نصف القيمة المسجلة في 2021، والأدنى منذ عام 2009، بحسب بيانات شركة الاستشارات.

    كتب باحثو "روديوم" ومن بينهم ثيلو هانيمان في تقرير: "خلال الأعوام السبعة الماضية، تحولت الصين من أحد أكبر 5 مستثمرين في الولايات المتحدة، إلى مستثمر من المستوى الثاني تخطته بلدان مثل قطر وإسبانيا والنرويج".

    حرب تجارية

    في أعقاب تصاعد حدة التوترات بين الولايات المتحدة والصين، اتخذ البلدان إجراءات لتقييد التجارة والاستثمار في اقتصاد كل منهما، لا سيما في قطاع التكنولوجيا المتطورة الذي يعتبر حساساً لاعتبارات مرتبطة بالأمن القومي. كما أبقت سياسة "صفر كوفيد" الصينية، والتي تخلت بكين عنها نهاية العام الماضي، نشاط المستثمرين الصينيين في الداخل، ما كبح عملية التوسع الخارجي.

    استشهدت "روديوم" بالبيانات الرسمية الأميركية لإظهار تراجع حجم الأصول المملوكة للشركات الصينية في الولايات المتحدة خلال الأعوام الأخيرة، ليصل إلى 282 مليار دولار في 2021، وهو مستوى مشابه تقريباً لعام 2017.

    انخفض حجم توظيف الشركات الصينية في الولايات المتحدة الأميركية إلى 140 ألف موظف فقط في 2021، متراجعاً بما يفوق 60% عن مستويات 2017، بحسب التقرير.

    اضغط هنا لقراءة المقال الأصلي
    تصنيفات

    قصص قد تهمك