تعثر اقتصاد قطر خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام، على أثر انخفاض أسعار الطاقة وانتهاء طفرة البناء التي صاحبت كأس العالم الذي نظمته الدولة الخليجية في ديسمبر الماضي.
انكمش الناتج المحلي الإجمالي بنحو 4% على أساس فصلي مقارنة بالربع السابق، وفقاً لبيانات جهاز التخطيط والإحصاء الصادرة اليوم الخميس، في حين تباطأ معدل النمو الاقتصادي إلى 2.7% على أساس سنوي.
انخفضت أسعار الغاز الطبيعي المسال، الذي تُعَدّ قطر واحداً من أكبر مصدّريه في العالم، بنحو 55% هذا العام بعد ارتفاعها في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير 2022.
كان النمو المرتبط بالنفط ثابتاً في الغالب خلال الربع الأول، مع بقاء أحجام إنتاج الغاز الطبيعي المسال في قطر ثابتة، في حين انكمش النشاط غير النفطي بأكثر من 6% على أساس ربع سنوي.
كان المحللون أشاروا إلى أن الاقتصاد القطري سيتباطأ بعد الطفرة التي شهدها العام الماضي، بسبب ارتفاع أسعار الغاز وكأس العالم لكرة القدم. وأنفقت الحكومة ما يقدر بنحو 300 مليار دولار على هذا الحدث، وهو مبلغ ضخم لبلد يبلغ عدد سكانه 3 ملايين نسمة.
وعلى عكس جيرانها الخليجيين الذين يعتمدون على النفط الخام، تعتمد قطر أكثر على إيرادات الغاز، على الرغم من أن عقود قطر طويلة الأجل مرتبطة بأسعار النفط الخام.
يتوقع صندوق النقد الدولي أن ينمو الاقتصاد القطري بنسبة 2.4% هذا العام.