عين المجلس العسكري في الجابون رئيس الحرس الجمهوري كرئيس جديد للدولة العضو في منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك)، بعد ساعات من وضع الرئيس علي بونغو تحت الإقامة الجبرية وإلغاء الانتخابات التي حصل فيها على فترة ولاية ثالثة.
أوضحت شبكة "بلومبرغ" أن الانقلاب في الجابون -التي كانت خاضعة من قبل للاحتلال الفرنسي- يعتبر التاسع من نوعه في منطقة جنوب الصحراء الكبرى في أفريقيا خلال السنوات الثلاث الماضية، كما يأتي عقب انقلاب مشابه في النيجر الشهر الماضي.
مخاوف اقتصادية من الجابون
أثار الانقلاب العسكري إدانة من الولايات المتحدة ونيجيريا وفرنسا والاتحاد الأفريقي، إذ تسبب في تراجع حاد في سندات البلاد الدولارية، وأثار مخاوف من انتشار موجات البيع في دول أفريقية أخرى تعاني من مخاطر سياسية عالية أيضاً.
وفقاً لبيان تلاه التلفزيون الرسمي في العاصمة ليبرفيل، مساء الأربعاء، سيتولى الجنرال بريس أوليجي نغويما منصب الرئيس الانتقالي للجابون. وقال المجلس العسكري إنه سيواصل حظر التجول من الغسق حتى الفجر في الدولة التي يبلغ عدد سكانها 2.3 مليون نسمة، كما حث البيان السكان على العودة إلى العمل يوم الخميس.
جاء تعيين نغويما بعد ظهور ضباط بالجيش على شاشة التلفزيون الحكومي الجابوني في الساعات الأولى من يوم الأربعاء ليعلنوا أنهم ألغوا انتخابات 26 أغسطس وحلوا مؤسسات البلاد. وقال الضباط في بث منفصل إن الرئيس بونغو قيد الإقامة الجبرية مع عائلته وطبيبه، كما جرى اعتقال أحد أبنائه.
جدير بالذكر أن بونغو الذي انتخب عام 2009 بعد وفاة والده عمر بونغو أونغيمبا، سعى من خلال هذه الانتخابات إلى تمديد هيمنة عائلته المستمرة منذ 56 عاماً على السلطة، بينما دفعت المعارضة باتجاه التغيير في الدولة الغنية بالنفط في وسط أفريقيا، والفقيرة على الرغم من ذلك.
