أعلن رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا اليوم الثلاثاء، أن بلاده تشارك الصين الرؤى بشأن توسيع منظمة "بريكس"، وأن البلدين يطالبان بعالم "أفضل وأكثر مساواة".
رامافوزا أشار في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الصيني شي جين بينغ على هامش قمة "بريكس" التي انطلقت اليوم وتستمر ثلاثة أيام، إلى أن "بريكس" يلعب دوراً مهماً في إصلاح الحوكمة العالمية، ويعزز التعاون حول العالم.
ولم يوضح الرئيس في خطابه موقف بلاده أو الصين من توسيع المجموعة، ولكن مسؤولين مطلعين على المفاوضات الداخلية للتكتل، أفادوا "بلومبرغ" في وقت سابق، بأن الصين وروسيا وجنوب أفريقيا تدعم توسيع "بريكس"، وسط بعض المعارضة من الهند التي تتخوف من أن تصبح المجموعة ناطقة باسم جارتها القوية بكين، والبرازيل التي تشعر بالقلق إزاء حالة الاستعداء الغربي.
ولكن المسؤولين أشاروا إلى أن حدة المعارضة تراجعت، وباتت تلك الدول تطالب بالموافقة على قواعد ومعايير الانضمام.
22 دولة تطلب الانضمام لعضوية "بريكس"
نحو 23 دولة بينها إندونيسيا والسعودية والإمارات ومصر، ترغب في الانضمام إلى المجموعة التي تشكلت عام 2009، وانضمت إليها لاحقاً جنوب أفريقيا عام 2010.
سفير جنوب أفريقيا لدى "بريكس" أنيل سوكلال، أشار خلال مقابلة مع بلومبرغ منتصف أغسطس الجاري، إلى وجود شبه إجماع على أن المجموعة يجب أن تتوسع، مضيفاً: "وضعنا بعض القواعد الإجرائية والمعايير لقبول أعضاء جدد".
"لسنا مجرد مورّد للمواد الخام"
وفي الإطار نفسه، قال وزير الصناعة والتجارة الجنوب أفريقي إبراهيم باتيل خلال ترحيبه بالوفود الثلاثاء، إن العالم اليوم أصبح "أكثر استقطاباً، وتغير المناخ أصبح أكثر إلحاحاً، وتتزايد سرعة الابتكار التكنولوجي بسرعة".
أضاف أن "هذه الاتجاهات تعيد بدورها تشكيل اقتصاداتنا ومجتمعاتنا بطرق أكثر عمقاً". ونبّه الوزير إلى أن "التغيير في جميع أنحاء العالم قد خلق اضطراباً وتوتراً"، مشيراً إلى أنه "مع تغير العالم، شهدنا صعوداً في الأحادية، وتراجعاً عن النظام العالمي القائم على القواعد".
ونقلت وكالة أنباء أفريقيا الجنوبية عن باتيل قوله: "لم نعد مجرد مورد للمواد الخام. إن أفريقيا تأخذ مكانها في العالم باعتبارها بلداً مبتكرا وصناعياً".