أكد وزير خارجية إيران أمير حسين عبد اللهيان على دعم بلاده لملف استضافة السعودية لمعرض إكسبو 2030، فيما أكد وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان على تطلع المملكة لاستقبال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي بناءً على الدعوة الموجهة من العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، بحسب تصريحات الوزيرين في مؤتمر صحفي عُقِد بالرياض اليوم الخميس.
رصدت السعودية ميزانية تناهز 7.3 مليار دولار لاستضافة "إكسبو 2030" في العاصمة الرياض، في وقت تتنافس على تنظيم الحدث، مدن: روما الإيطالية، وبوسان الكورية الجنوبية، وأوديسا الأوكرانية. ويقترح العرض السعودي تنظيم الحدث خلال الفترة من 1 أكتوبر 2030 إلى 31 مارس 2031.
رغبة صادقة في تعزيز الثقة
وزير الخارجية السعودي أكد في كلمته خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير خارجية إيران حسين أمير عبد اللهيان، على الرغبة الجادة والصادقة لتعزيز الثقة المتبادلة مع إيران.
أشار الوزير السعودي في مناقشة مع وزير الخارجية الإيراني إلى سبل إعادة تفعيل الاتفاقيات الاقتصادية والأمنية بين البلدين.
تأتي زيارة وزير الخارجية الإيراني للمملكة بعد شهور من عودة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، وهي أول زيارة رسمية لوزير خارجية إيراني للسعودية منذ 10 سنوات.
كان السفير الإيراني لدى السعودية المعيّن حديثاً علي عنياتي، قد قال قبيل وصول عبد اللهيان إلى المملكة إن طهران تسعى إلى "ترسيخ عنصر الاقتصاد في العلاقات الثنائية"، إذ تأمل في رفع مستوى التبادل التجاري إلى مستويات تفوق ما هي عليه.
من جانبه، أكد عبد اللهيان في كلمته بالمؤتمر الصحفي على رغبة البلدين في تعزيز العلاقات على كافة الأصعدة، في ضوء توافق وجهات النظر بشأن العمل المشترك، مع السعي لتشكيل لجان فنية برئاسة وزراء الخارجية لمتابعة تفعيل الاتفاقيات الثنائية بين الطرفين، مع الاتفاق بصورة مبدئية على العمل الثنائي فيما يتعلق بالقضايا الإقليمية.