تراجعت صادرات الصين في يوليو للشهر الثالث على التوالي في ظل تراجع الطلب العالمي، في حين هبطت الواردات بعدما قوّضَت الضغوط المحلية انتعاش الاقتصاد.
قالت إدارة الجمارك اليوم الثلاثاء، إن الشحنات إلى الخارج المقومة بالدولار انخفضت 14.5% الشهر الماضي مقارنة بالعام السابق، مسجلة أعنف هبوط منذ فبراير 2020، في حين تقلصت الواردات 12.4%. وبذلك، يصل الفائض التجاري في يوليو إلى 80.6 مليار دولار. توقع الاقتصاديون الذين استطلعت آراءهم بلومبرغ أن تهبط الصادرات 13.2%، على أن تنكمش الواردات 5.6%.
كان من المتوقع أن يكون الانتعاش الاقتصادي الصيني هذا العام مدعوماً بالاستهلاك القوي، لكن الزخم يتضاءل مع استمرار ضعف الثقة والطلب المحلي، وهو ما تجلّى في هبوط الواردات للشهر الخامس على التوالي. كذلك من المتوقع أن تُظهِر البيانات المتوقع صدورها يوم الأربعاء انخفاضاً في أسعار المستهلكين في يوليو، مما يضاف إلى الأدلة على شح الطلب.
في الوقت نفسه تتضاءل الصادرات بسبب تباطؤ الطلب من الخارج، مما يجعل من المستحيل الحفاظ على المستوى القياسي للشحنات الذي تحقق خلال عامَي 2021 و2022 خلال فترة الوباء.
تتضح التوقعات التجارية العالمية المخيبة للآمال في استمرار ضعف صادرات كوريا الجنوبية، التي تراجعت 17% تقريباً في يوليو، مسجلة هبوطاً للشهر العاشر على التوالي. انخفضت الشحنات من كوريا الجنوبية إلى الصين بأكثر من 25%، مما يدلّ على مدى تباطؤ الطلب في الصين على أشباه الموصلات والأجزاء الإلكترونية الأخرى.
تتطلع الحكومة في بكين إلى تحفيز النمو المحلي من خلال طرح بطيء للسياسات لتعزيز الطلب على المنازل والسيارات الكهربائية وغيرها من المنتجات.