وقّعت السعودية اتفاقية ومذكرتي تفاهم مع 3 شركات دفاعية تركية، بهدف توطين صناعة الطائرات المسيّرة في المملكة، وهو ما يشكل دفعة لصناعة الدفاع السعودية.
وكالة الأنباء السعودية "واس" أفادت بأن الاتفاقية وُقعت بحضور وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان بن عبد العزيز، بين الشركة السعودية للصناعات العسكرية (SAMI) التي تهدف لأن تكون ضمن أفضل 25 شركة في هذا القطاع على مستوى العالم، وشركة "بايكار" للصناعات الدفاعية، والتي تصنّع طائرة "بيرقدار" الشهيرة.
الاتفاقية تستهدف تصنيع الأنظمة الإلكترونية والقطع الميكانيكية وهياكل الطائرات باستخدام المواد المركبة والتصنيع والاختبارات النهائية للطيران، إلى جانب تقديم خدمات التدريب والإسناد.
"الشركة الوطنية للأنظمة الميكانيكية" (NCMS) وقعت مذكرتي تفاهم مع شركة "إسلسان" التركية، وشركة "روكتسان"، لتوطين صناعة الذخائر والمستشعرات البصرية لمنظومة الطائرات المسيرّة، وتصنيعها داخل المملكة.
في يوليو الماضي، استهل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان جولته الخليجية بزيارة إلى السعودية، حيث وقع عدداً من الاتفاقات ومذكرات التعاون، في مجالات عدة من بينها الدفاع، وأعرب عن رغبة بلاده في تطوير العلاقات مع السعودية باعتبارها من أهم دول المنطقة.
من أبرز الاتفاقيات الموقعة، اتفاقية بين شركة "بايكار" التركية ووزارة الدفاع السعودية، للتعاون وتصدير مسيرات هجومية من طراز "بيرقدار أكنجي تيها".
كما وقعت وزارة الدفاع السعودية قبل نحو أسبوعين، عقدي شراء مع شركة "بايكار" التركية للصناعات الدفاعية، بهدف رفع جاهزية القوات المسلحة السعودية.
أردوغان يستهل حقبة جديدة من العلاقة التركية-الخليجية عبر بوابة السعودية
طائرات "بيرقدار" المسيّرة اكتسبت شهرة كبيرة منذ مشاركتها في المعارك بين أرمينيا وأذربيجان في النزاع على إقليم ناجورنو قرة باغ، بالإضافة إلى مشاركتها الفاعلة في الحرب الأوكرانية.
بيانات الشركة التركية تكشف أن صادراتها العام الماضي فقط بلغت 1.8 مليار دولار، من مبيعات "بيرقدار" لأكثر من 30 دولة.