الشركة التي تسيطر على سدس تجارة الحاويات بالعالم ترجح عودة السوق إلى منطقة النمو الإيجابية في 2024

"ميرسك" تخفض توقعاتها للتجارة العالمية وسط مخاوف ضعف الطلب

حاويات الشحن مكدسة فوق سفينة الحاويات "ميرسك" في ميناء لوس أنجلوس، الولايات المتحدة  - المصدر: بلومبرغ
حاويات الشحن مكدسة فوق سفينة الحاويات "ميرسك" في ميناء لوس أنجلوس، الولايات المتحدة - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

خفضت شركة الشحن العملاقة "إيه بي مولر-ميرسك AP Moller-Maersk A/S، تقديراتها لتجارة الحاويات العالمية، ما يشير إلى أن ضعف الطلب لا يزال يعيق النشاط الاقتصادي بعد سنوات من صدمات الإمدادات.

يُتوقع أن تنكمش تجارة الحاويات العالمية بنسبة تصل إلى 4% هذا العام، أي بتراجع عن توقعات "ميرسك" السابقة بنسبة تصل إلى 2.5%، حسبما ذكرت الشركة التي يقع مقرها في كوبنهاغن في بيان يوم الجمعة، حيث لا توجد أي علامات جوهرية على تعافي المعدلات هذا العام.

قال الرئيس التنفيذي فنسنت كليرك في مقابلة مع داني برغر ومارك كودمور من تلفزيون بلومبرغ: "قضيتنا ليست من أجل الركود، لكنها تهدف إلى ضمان بيئة هادئة ستستمر لبقية هذا العام". مشيراً إلى أن التوقعات هي رؤية بعض الانتعاش في السوق في عام 2024 والعودة إلى منطقة النمو الإيجابية.

فيما يتعلق بالاقتصاد العالمي، لا نزال قلقين للغاية، وفقاً لكليرك. حيث نشهد في الوقت الراهن تقلبات عدة، بدءاً من رفع أسعار الفائدة وخطر الركود بالإضافة إلى حالات عدم اليقين بشأن نمو الناتج المحلي الإجمالي في الصين ونسبة الطلب في الصين العام المقبل.

تراجع النمو الاقتصادي

رفع المسؤولون على مدار العام الماضي، بدءاً من الاحتياطي الفيدرالي إلى البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة لترويض التضخم الذي ارتفع إلى أسرع وتيرة منذ عقود، كما أثار رفعهم السريع لتكاليف الاقتراض شبح هبوط أكثر صعوبة. مع ذلك، فإن الحجة الأساسية بالنسبة للمتنبئين الرئيسيين، بما في ذلك صندوق النقد الدولي، هي استمرار هذا التوسع.

تواجه "ميرسك"، إلى جانب بقية قطاع الشحن، تعديلاً مفاجئاً بعد تحقيق أرباح قياسية في عامي 2021 و2022 بفضل ارتفاع الطلب على السلع الاستهلاكية أثناء الوباء، إلى جانب محدودية إمدادات السفن. يفقد النمو الاقتصادي العالمي اليوم زخمه، حيث تعمل الشركات من خلال المخزونات الحالية بدلاً من شحن سلع جديدة من آسيا إلى أوروبا والولايات المتحدة وهي عملية تُعرف باسم "خفض المخزون".

تراجع الأسهم

تتوقع "ميرسك" أن يشهد إصلاح المخزون انخفاضاً، لكنها قالت "يبدو طويلاً ويُتوقع استمراره حتى نهاية العام"، مضيفة أنه لا توجد علامة على انتعاش كبير في الأحجام في النصف الثاني من العام الجاري.

أدت التوقعات إلى تراجع أسهم الشركة بنسبة 3.8% في العاصمة الدنماركية، وهو أكبر انخفاض تسجله في أسبوعين. كانت الأسهم قد محت خسائرها بحلول الساعة 10:55 صباحاً، لتحقق مكاسب تصل إلى 2.4%.

أعلنت الشركة عن أرباح الربع الثاني التي تجاوزت التقديرات ورفعت الحد الأدنى لنطاق توقعات الأرباح لعام 2023، مشيرةً إلى أن تراجع التكاليف خفف من تأثير البيئة الاقتصادية السيئة.

تراجعت الأرباح المعدلة قبل الفائدة والضريبة والإطفاء واستهلاك الدين إلى 2.91 مليار دولار في الربع الثاني. يقارن ذلك مع متوسط تقدير 2.29 مليار دولار في استطلاع للمحللين. توقعت "ميرسك" ارتفاع الأرباح المعدلة قبل الفائدة والضريبة والإطفاء واستهلاك الدين للعام الجاري من 9.5 مليار دولار إلى 11 مليار دولار، بعد أن أشارت التوقعات السابقة بارتفاعها من 8 مليارات دولار إلى 11 مليار دولار.

[object Promise]

مخاطر الإمدادات

قال كليرك في البيان: "خففت إجراءاتنا الحاسمة بشأن احتواء التكاليف جنباً إلى جنب مع محفظة عقودنا بعض آثار تطبيع السوق". مضيفاً: "سيستمر التركيز على التكلفة في لعب دور مركزي في التعامل مع توقعات السوق الضعيفة التي نتوقع أن تستمر حتى نهاية العام".

يرى الرئيس التنفيذي أيضاً أن مخاطر الإمدادات ستتكشف خلال الأشهر الـ12 إلى 18 المقبلة مع دخول سفن جديدة إلى السوق، ما يُعتبر مواصلة للتخفيف.

أشارت "ميرسك"، التي تنقل نحو سدس الحاويات في العالم، إلى تراجع أحجام الحاويات بنسبة 6.1% في الربع الثاني، بينما تراجعت أسعار الشحن بنسبة 51% عن نفس الفترة من عام 2022.

اضغط هنا لقراءة المقال الأصلي
تصنيفات

قصص قد تهمك